اعتبرت الولايات المتحدة أن محاولة وقف رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي عن العمل، تثير القلق، وأنها تدعم جهوده لإجراء انتخابات سريعة وذات مصداقية.
وقال مكتب وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية على تويتر في وقت متأخر من يوم الاثنين، إن واشنطن مستعدة كذلك للعمل ضد من يعرقلون مسار الصومال نحو السلام، وفق ما نقلت “رويترز”.
وكان الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد أعلن الاثنين، تعليق سلطات روبلي للاشتباه بتورطه في فساد، في خطوة وصفها رئيس الوزراء بأنها “محاولة انقلاب” مما يصعد الصراع على السلطة بين الزعيمين.
وحثت السفارة الأميركية في الصومال، الاثنين، المسؤولين على خفض التصعيد بعد تعليق مهام رئيس الحكومة.
وكتبت السفارة على تويتر: “نحث زعماء الصومال بشدة على اتخاذ خطوات فورية لتخفيف حدة تصعيد التوتر والإحجام عن الأفعال الاستفزازية وتجنب العنف”.
ويأتي ذلك بعد أن قال نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف عمر إن قرار الرئيس محمد عبد الله محمد تعليق سلطات رئيس الوزراء “انقلاب غير مباشر”.
وذكر عبر منشور على موقع فيسبوك: “ما جرى هذا الصباح هو انقلاب غير مباشر لكنه لن ينتصر”.
وعلّق الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد سلطات رئيس الوزراء محمد حسين روبلي في تصعيد لخلاف يزعزع الاستقرار في البلد الواقع في منطقة القرن الإفريقي.
وأفاد الرئيس، الذي كان قد أوقف رئيس الوزراء عن العمل من قبل في مواجهة سابقة، في بيان إنه اتخذ هذه الخطوة انتظارا لتحقيق في اتهامات بأن روبلي استحوذ على أرض بالتزوير.
وأسفر الخلاف بين الرجلين عن توترات استمرت شهورا ويرى المحللون إنها تشتت انتباه الحكومة عن محاربة حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وجاء تعليق سلطات روبلي بعد يوم من تبادل الرئيس ورئيس الوزراء الاتهامات بتعطيل الانتخابات البرلمانية.