أجازت قوى الحرية والتغيير “مجموعة الميثاق الوطني” في السودان، مقترح مشروع إعلانها السياسي لإدارة المرحلة الانتقالية وطرحته للمناقشة قبل تسليمه لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وأوضح القيادي في الميثاق الوطني مبارك أردول في تصريح خاص للعربية/الحدث أن أبرز ملامح الإعلان المقترح هي المحافظة على الشراكة مع المكون العسكري، والإعلان على تنفيذ اتفاق جوبا، وإكمال عملية السلام في البلاد.
وشمل الإعلان السياسي تشكيل المجلس التشريعي بنسب جديدة.
كما أكد على دعم مكونات الحكم الانتقالي من مجلس سيادة وحكومة الكفاءات التي سيشكلها حمدوك.
حمدوك يتراجع
وكان حمدوك قرر قبل يومين الاستقالة قبل أن يعود ويتراجع عنها بعد اجتماعٍ مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
يذكر أنه في 21 نوفمبر الفائت، وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.
وفرضت القوات العسكرية في 25 أكتوبر الماضي، إجراءات استثنائية، حلت بموجبها الحكومة ومجلس السيادة السابق، وعلقت العمل بالوثيقة الدستورية، وفرضت حالة الطوارئ.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية، مساء الأحد الماضي، مقتل شخص وإصابة 123 آخرين على الأقل إثر اشتباكات مع القوات الأمنية أثناء الاحتجاجات رفضاً للاتفاق بين رئيس الحكومة حمدوك ورئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش، عبدالفتاح البرهان.