كشف موقع شيفرد، عن مواصلة شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، دعمها للدفاعات الجوية السعودية من خلال تعديلات جديدة في عقد مبيعات الأسلحة مع وزارة الدفاع السعودية بقيمة تتجاوز 286 مليون دولار لتزويدها بمنظومة ثاد الدفاعية الصاروخية
ووفق للموقع فإن وزارة الدفاع الأمريكية بينت في 17 من ديسمبر الجاري أن التعديلات الجديدة ستلزم الشركة بتوفير المعدات لوزارة الدفاع السعودية بالإضافة إلى التدريب وقطع الغيار حتى نهاية أغسطس 2027.
وثاد (THAAD) هي اختصار لـTerminal High Altitude Area Defense، وتعني منظومة دفاع في المناطق ذات الارتفاعات العالية الطرفية.
وتتميز منظومة ثاد بقدرة على التنقل من موقع لآخر، وفاعليتها في اعتراض الصواريخ الباليستية داخل أو خارج الغلاف الجوي خلال المرحلة النهائية من الرحلة.
وتستطيع “ثاد” اعتراض الصواريخ القادمة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض على مسافة 200 كيلومتر؛ ما يخفف من آثار أسلحة الدمار الشامل قبل وصولها إلى الأرض، وفقاً لما ذكره موقع Missile Threat.
وتجعل القدرة على اعتراض الصواريخ داخل وخارج الغلاف الجوي، منظومة ثاد الصاروخية جزءًا مهمًا في إطار مفاهيم الدفاع الصاروخي، كما أنه يجمع بين مزايا منظومة الدفاع exo-atmospheric Aegis لاعتراض الصواريخ خارج الغلاف الجوي وبطاريات صواريخ Patriot الاعتراضية داخل الغلاف الجوي.
وتستطيع منظومة ثاد التمييز بين ما هو حقيقي أو وهمي من الأهداف بفضل معدات الاستشعار عن بعد المتقدمة، والتي تتصل بالأقمار الصناعية، وهي أيضًا من المزايا التي تساعد على توجيه بل إعادة التوجيه أثناء التحليق للصاروخ، حسب أي مستجدات.
وهناك 4 مكونات رئيسية لـ”ثاد”: قاذفة (منصة رجم) وصواريخ اعتراضية ورادار ووحدة التحكم في إطلاق الصواريخ.
ويتم تركيب منصة الرجم على ظهر شاحنة للتنقل والتخزين. وهناك 8 صواريخ اعتراضية لكل قاذفة. وتشتمل تشكيلات الجيوش الحالية من بطاريات “ثاد” على 6 منصات رجم و48 صاروخًا اعتراضيًا، على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى أنه يمكن توسيع نطاقها تلك المنظومة إلى 9 منصات إطلاق و72 صاروخًا اعتراضيًا.
كما توفر كابينة القيادة والتحكم وإدارة المعركة والاتصالات (C2BMC) معلومات تتبع من مناطق إقليمية أخرى وتجمع معلومات واردة من أجهزة الاستشعار عن بعد في أنظمة Aegis وPatriot.
يعتبر نظام التحكم في إطلاق الصواريخ هو العمود الفقري للاتصالات السلكية واللاسلكية وإدارة البيانات والمعلومات الواردة من الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار عن بعد المتمركزة في أقاليم أخرى.
تستخدم منظومة ثاد الرادار، المعتمد من البحرية الأمريكية والقابل للتنقل (AN/TPY-2)، والذي يقوم بكشف وتتبع صواريخ العدو على مدى يصل إلى 1000 كيلومتر.