أكد المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن دعاوى الهوية والميول الجنسية دعاوى باطلة وشعارات فاسدة تخالف الأديان السماوية والفطرة السوية.
وقال إن الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند المولى عز وجل، وإن أصحابها ممقوتون عنده تعالى، لافتاً إلى أن العالم بأسره ابتُلي في هذا الزمن بجرأة ماجنة، وشعارات فاسدة وانحراف مقيت، يراد منه تجريد الإنسان من إنسانيته ومن أرقى خصائصه.
وأبان أن موقف المملكة ثابت تجاه تحفظها على نص قرار الأمم المتحدة بسبب مصطلحات “الهوية والميول الجنسية غير المتفق عليها وتعارضها مع هويتها العربية والإسلامية التاريخية”.
وأوضح أن الله تعالى أنزل على قوم لوط سخطه وعذابه الشديد لشناعة جريمتهم النكراء لما ارتكبوا أبشع الجرائم وأقبحها، لافتاً إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم في حق من يفعل هذه الجريمة الشنعاء: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به).
وأشار المفتي إلى قول الإمام ابن القيم رحمه الله: (ولما كانت مفسدة اللواط من أعظم المفاسد، كانت عقوبته في الدنيا والآخرة من أعظم العقوبات)، وقوله رحمه الله: (ولم يبتل الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوط أحدا من العالمين، وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها أمة غيرهم).
وأضاف أنه الله تعالى جمع على قوم لوط أنواعا من العقوبات من الإهلاك، وقلب ديارهم عليهم، والخسف بهم ورجمهم بالحجارة من السماء، وطمس أعينهم، وعذّبهم وجعل عذابهم مستمرا فنكّل بهم نكالا لم ينكّله بأمة سواهم، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عُملت عليها، وتهرب الملائكة إلى أقطار السماوات والأرض إذا شاهدوها خشية نزول العذاب على أهلها، فيصيبهم معهم، وتعج الأرض إلى ربها تبارك وتعالى وتكاد الجبال تزول عن أماكنها.
وقال إن المملكة تؤكد بحزم موقفها تجاه هذه الدعاوى الباطلة والشعارات المشينة، على أن حقوق الإنسان عامة، وما فيها من معاني الخير والرحمة والعدل والصلاح، هي في شرع الله أولاً وآخراً، لا في الأهواء المنحرفة المورثة للفساد في الأرض.