قال المتحدث باسم “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، جيتاشيو رضا، الاثنين، إن الجبهة ستسحب القوات التابعة لها، التي تشكل حركة متمردة تقاتل الجيش الإثيوبي، من المناطق المجاورة للإقليم في شمال البلاد.
وقال جيتاشيو لوكالة رويترز: “نأمل من خلال انسحابنا أن يفعل المجتمع الدولي شيئا ما بشأن الوضع في تيغراي، إذ لن يعود بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة”.
وسبق للحكومة الإثيوبية أن قالت إنه يتعين على قوات تيغراي أن تنسحب من إقليمي عفر وأمهرة، اللذين غزتهما في يوليو الماضي، قبل إمكان إجراء أي مفاوضات.
يأتي هذا بعد يوم من تأكيد وسائل إعلام حكومية، استعادة الجيش الإثيوبي السيطرة على مناطق خضعت لسيطرة المتمردين، على رأسها بلدة “لاليبيلا” التاريخية، المشهورة بكنائسها الصخرية، وعرضت صورا لنائب رئيس الوزراء أثناء زيارته للموقع.
وتبدلت السيطرة على هذه البلدة عدة مرات، خلال الصراع الدائر بين الجيش الإثيوبي والقوات المتمردة من إقليم تيغراي الشمالي.
وسيطرت قوات تيغراي على البلدة في أغسطس، لكن الجيش الإثيوبي استعاد السيطرة في بداية ديسمبر، في حملة عسكرية مستمرة إلى الآن، أجبرت القوات المتمردة على الانسحاب.
ومنذ نهاية أكتوبر الماضي، أكد كل من الطرفين عن تحقيق تقدم كبير على الأرض، وتغيرت الجهة المسيطرة على بعض المدن مرات عدة.
واستولى المتمردون منذ نحو أسبوع مرة أخرى على لاليبيلا، التي تضم أحد مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، بعد 11 يوما من إعلان الحكومة أنها استعادت السيطرة عليها.