حدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، شروطا للعمل مع روسيا بشأن اقتراحها الأمني الجديد.
وعرض ستولتنبرغ العمل مع موسكو لبناء ثقة جديدة بينهما، إذا ساعدت في تخفيف التوترات مع أوكرانيا، على ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.
وقدمت روسيا مسودات وثائق تحدد الترتيبات الأمنية التي تريد التفاوض بشأنها مع الولايات المتحدة وحلفائها في التكتل العسكري..
ولم ترد أي تفاصيل بشأن هذه الوثائق، لكن الكرملين يقول إن مبعوثا روسيا كبيرا على استعداد للمغادرة لإجراء محادثات في بلد محايد بشأن الاقتراح.
وقال ستولتنبرغ إن حلف الأطلسي قد تلقى الوثائق، وإن ” أي حوار مع روسيا سيحتاج أيضا إلى معالجة مخاوف الناتو بشأن تصرفات روسيا، وأن يستند إلى المبادئ والوثائق الأساسية للأمن الأوروبي، وأن يتم بالتشاور مع شركاء الناتو الأوروبيين، مثل أوكرانيا”.
وأضاف أن دول الحلف الثلاثين “أوضحت أنه إذا اتخذت روسيا خطوات ملموسة لتقليل التوترات، فنحن مستعدون للعمل على تعزيز تدابير بناء الثقة”، لكنه لم يخض في التفاصيل.
ويقول مسؤولو المخابرات الأميركي إن روسيا نقلت 70 ألف جندي إلى حدودها مع أوكرانيا وتستعد لغزو محتمل أوائل العام المقبل.
وتنفي موسكو أن يكون لديها أي خطط لشن هجوم رغم أنها فعلت ذلك في الماضي. وتريد ضمانات بأن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو أبدا.
وبدأ القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام 2014.
وقتل أكثر من 14 ألف شخص وتدمر قلب أوكرانيا الصناعي الذي يسمى دونباس.
وفي بيان صدر في وقت متأخر الخميس، حذر مبعوثو الناتو من أنهم “يقيمون بجدية تداعيات الوضع الحالي على أمن الحلف”، قالوا إن أكبر منظمة أمنية في العالم مستعدة لتعزيز وجودها في أوروبا الشرقية، بالقرب من روسيا، إذا لزم الأمر.