نبهت وكالة مكافحة الأمراض الأوروبية، الأربعاء، إلى أنه يجب اتخاذ “إجراء صارم” بشكل “عاجل” لمواجهة التفشي السريع للمتحورة أوميكرون محذرة من أن “التطعيم وحده لن يكون كافيا”.
إلى هذا، قالت أندريا أمون مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في كلمة عبر الفيديو “في الوضع الحالي، لن يسمح لنا التطعيم وحده بمنع تأثير المتحورة أوميكرون، حيث لا يوجد متسع من الوقت لسد النقص في التطعيم”.
العودة للعمل عن بعد
كما رفعت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي تقييمها لمخاطر المتحورة الجديدة على الصحة العامة إلى “عالية جداً”، وأوصت بسلسلة من التدابير بينها العودة إلى العمل عن بعد وزيادة مستوى الحذر خلال التنقلات والاحتفالات بمناسبة أعياد نهاية العام.
ورأت أنه من “المحتمل جدًا” أن تؤدي المتحورة الجديدة إلى دخول المستشفى ووفيات بنسب أعلى من تلك التي تم توقعها بالفعل في التقديرات السابقة المتعلقة بالمتحورة دلتا، السائدة حتى الآن.
وجدد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها دعوته إلى “إعادة فرض عاجل وتعزيز” التدابير “غير الصيدلانية” ضد كوفيد، وهو مصطلح يغطي القيود بشكل عام، لتخفيف العبء على النظام الصحي.
في السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، أن أوميكرون ينتشر بوتيرة غير مسبوقة وأصبح على الأرجح متفشيا في معظم دول العالم.
وصل 77 دولة
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي، إن “77 دولة أبلغت حتى الآن عن إصابات بأوميكرون، لكن الواقع هو أن أوميكرون موجود على الأرجح في معظم الدول حتى لو لم يتم رصده بعد”، لافتاً إلى أن “أوميكرون ينتشر بوتيرة لم نرَ مثلها من قبل مع أي متحور آخر”، وفق فرانس برس.
كما أضاف غيبرييسوس: “نحن قلقون حيال واقع أن الناس يتعاملون مع أوميكرون على أنه حميد.. حتى لو أن أوميكرون يسبب مرضاً أقل خطورة، إلا أن عدد الحالات قد يُغرق مرة جديدة أنظمة الصحة غير الجاهزة”.
كذلك حذر أيضاً المجتمع الدولي من أن اللقاحات وحدها لن تسمح لأي دولة بالخروج من الأزمة، داعياً إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة المضادة لكوفيد على غرار وضع الكمامات والتهوية المنتظمة للقاعات المغلقة واحترام التباعد الاجتماعي. وقال: “افعلوا كل ذلك. افعلوه بشكل متسق. افعلوه جيداً”.
جرعات معززة
وأشار غيبرييسوس إلى أن ظهور أوميكرون دفع بعض الدول إلى تقديم جرعات معززة من اللقاحات المضادة لكوفيد لجميع سكانها، وذلك “رغم افتقارنا للأدلة بشأن فعالية الجرعات المعززة ضد هذا المتحور”.
غير أن منظمة الصحة العالمية تخشى أن تساهم حملات إعطاء الجرعات المعززة في تراكم اللقاحات المضادة لكوفيد لدى الدول الغنية، كما هي الحال حتى الآن، الأمر الذي يضعف التلقيح في الدول الفقيرة. وأكد: “سأكون واضحاً جداً: منظمة الصحة العالمية ليست ضد الجرعات المعززة. نحن ضد عدم المساواة”.