قطع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء، زيارته لمنطقة جنوب شرق آسيا بسبب اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) بين مرافقيه في الزيارة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن ”القرار اتُخذ للحد من خطر الإصابة بكوفيد-19 ومنح الأولوية للصحة والسلامة“.
وأوضح برايس، أن بلينكن عبر عن أسفه العميق في اتصال هاتفي مع وزير خارجية تايلاند حيث كان من المقرر أن يحضر اجتماعات يوم غد الخميس.
وكان بلينكن، قد وصل إلى إندونيسيا يوم الإثنين الماضي، في مستهل زيارة لجنوب شرق آسيا، وهي أول جولة للوزير في المنطقة منذ أن تولى الرئيس جو بايدن السلطة في كانون الثاني/يناير.
وأمس الثلاثاء، دعا وزير الخارجية الأمريكي، الصين، إلى وقف ”أعمالها العدوانية“ في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال بلينكن في كلمة بجامعة إندونيسيا: ”نحن مصممون على ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، حيث تهدد أعمال بكين العدوانية تبادلات تجارية تزيد قيمتها عن ثلاثة تريليونات دولار كل عام“.
وتطالب الصين بأحقيتها في معظم بحر الصين الجنوبي، وهو طريق حيوي للتجارة العالمية يربط المنطقة، وقد كثفت الضغوط العسكرية والسياسية على تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.
وتعتبر بكين الجزيرة ”جزءا لا يتجزأ من أراضيها، ولا بد في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر“.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي، مجددا ”تمسك واشنطن بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان“ الذي بات أكثر من أي وقت مضى في صلب التوتر الشديد بين أكبر اقتصادين في العالم.
وشدد بلينكن، على رغبته في تعزيز التحالفات مع دول المنطقة، متعهدا بـ”حماية حق كل الدول في اختيار طريقها الخاص، بلا ضغط أو ترهيب“.
واعتبر أنها ”ليست هناك منافسة“ بين منطقة تتمحور حول الولايات المتحدة أو تتمحور حول الصين.
وقال بلينكن: ”هناك كثير من القلق، من شمال شرق آسيا إلى جنوب شرق آسيا، ومن نهر ميكونغ إلى جزر المحيط الهادئ، بشأن أعمال بكين العدوانية“.
وجنوب شرق آسيا مسرح رئيسي للتنافس بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، وسط معركة محتدمة على مد النفوذ.
وتسعى إدارة بايدن إلى إعادة التواصل مع منطقة جرى التشكيك في التزام الولايات المتحدة تجاهها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
