أعلنت حكومة حركة «طالبان» الأفغانية التزامها من حيث المبدأ بتعليم الفتيات والسيدات وتوفير فرص عمل لهم، وأكدت رغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
وفي حوار مع وكالة «أسوشيتد برس»، اليوم الاثنين، قال وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، إن «حكومة طالبان ترغب في علاقات جيدة مع كافة البلدان، ولا يوجد لديها مشكلة مع الولايات المتحدة».
ودعا متقي الولايات المتحدة وغيرها من الدول للإفراج عن عشرة مليارات دولار من الأموال المجمدة منذ سيطرة «طالبان» على الحكم في أفغانستان، منتصف شهر أغسطس الماضي.
وقال متقي: «العقوبات ضد أفغانستان لن يكون لها جدوى.. عدم الاستقرار في أفغانستان أو وجود حكومة ضعيفة لن يكون في مصلحة أحد».
وأشار إلى ما اعتبره «تغير كبير طرأ على الحركة منذ أن حكمت البلاد للمرة الأخيرة في العام 1996»، في إشارة إلى الأحكام الصارمة التي فرضتها الحركة ومنعت الفتيات والسيدات من التعليم والعمل وحرية الحركة.
وقال متقي: «أحرزنا تقدما في الإدارة والسياسات.. ومع مرور كل يوم، سنكتسب خبرات جديدة ونحرز تقدم أكبر».
وأكد متقي أن الحكومة الجديدة تسمح للفتيات بالتعليم في المدارس حتى المرحلة الثانوية في كافة محافظات أفغانستان، مع الإبقاء على عمل كافة المدارس والجامعات الخاصة دون أي عراقيل، وكذلك عودة 100% من السيدات اللاتي كن يعملن في القطاع الصحي.
وعلى صعيد آخر، نفى متقي استهداف المعارضين لـ«طالبان»، مشيرا إلى إعلان العفو العام مع تقديم بعض أنواع الحماية.
ويتعارض ذلك مع تقرير نشرته منظمة «هيومان رايتس ووتش»، الشهر الماضي، كشفت فيه عن عمليات قتل واختفاء قسري طالت أكثر من 100 من ضباط الشرطة والمخابرات السابقين في أربع محافظات.
وأكد متقي أن حكومة «طالبان» ستعمل على تطبيق مزيد من الإصلاحات لتفادي الأخطاء التي وقعت بها في السابق، لكن دون توضيح ماهية تلك الإصلاحات.