رعى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ملتقى الأئمة والخطباء والمراقبين ورؤساء جمعيات الدعوة وتحفيظ القرآن الكريم الأول بمنطقة عسير الذي نظمه فرع الوزارة بالمنطقة مساء يوم أمس الأربعاء بقاعة المحاضرات الكبرى بأمانة المنطقة، حيث
أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في كلمة له بالملتقى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان جعلوا منها في فترة وجيزة مثالاً للتقدم والرقي و محل إعجاب العالم كله وأصبحت هيبة الدولة السعودية في جميع أنحاء العالم، فهذه نعمة من الله عزو وجل ويجب أن نحافظ عليها وأن نكون يداً واحدة مع ولاة أمرنا، منوهاً بالدعم الكبير اللامحدود الذي تتلقاه الوزارة القيادة الرشيدة الذي مكنها من القيام بواجبها للعناية ببيوت الله وكتابه الكريم ونشر الدعوة وقيم الإسلام السمحة وفق منهج الوسطية والاعتدال وخدمة الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج.
وأوضح معاليه أن المنبر له مكانه عظيمة بالإسلام وأن العمل العظيم الذي يقوم به أصحاب الفضيلة الأئمة والمؤذنين والخطباء والدعاة يجمع بين عدة وظائف هي الدعوة والإرشاد والتوعية وحراسة الأمن والفضيلة، وأن المسؤولية على الدعاة كبيرة جدا ولا بد أن يستشعروا عظم هذه المسؤولية في الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر عقيدة التوحيد الصافية والمحافظة على المكتسبات الوطنية وحماية المجتمع من الأفكار الهدامة التي تتبناها الجماعات التي تستغل الدين لأهداف سياسية.
وأشار معالي الوزير آل الشيخ: إلى ضرورة محافظة الدعاة على توعية الناس بالتمسك بعقيدة التوحيد الصافي النقي والدفاع عن الإسلام والمسلمين من خلال المنبر بالأسلوب الوسطي المعتدل من غير تشنج الذي يكون تأثير سلبي على الرسالة الدعوية السامية.
وفي رسالة موجه إلى منسوبي جمعيات الدعوة بمنطقة عسير التي تشرف عليها الوزارة فنياً شدد من خلالها معاليه على أهمية التعاون مع الوزارة لتطهير الجمعيات من المستفيدين والمسترزقين وأصحاب الأفكار الملوثة والذين يقفون في وجه نشر الاعتدال والوسطية، وأن يكونوا مساهمين في إنشاء جيل متفائل مرتبط بالله محب لدينة ووطنه وولاة أمره ويستشعر النعمة التي يعيشها في هذه البلاد من أمن ورخاء ورغد عيش.
كما وجه معالي الوزير مراقبي المساجد والإداريين على ضرورة العمل في خدمة بيوت الله ومتابعتها والرفع باحتياجاتها، مبيناً معاليه أن متابعة ومراقبة المساجد مسئولية كبيرة فيجب أداؤها على أكمل وجه والتقرب في ذلك إلى الله.
واختتم كلمته بشكر الله عز وجل ثم قدمه الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يقدمان للإسلام والمسلمين، سائلاً الله أن يحفظ قيادتنا والشعب من كل سوء، شاكرا أصحاب الفضيلة والدعاة على حضورهم في هذا المحفل الديني المبارك.
وكان الملتقى قد بدء بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى فضيلة مدير عام الفرع الشيخ أحمد بن عبدالله الخيري كلمة نوه فيها بالرعاية والمتابعة من معالي الوزير للملتقى الذي حظي بمشاركة الأئمة والخطباء والمراقبين ورؤساء جمعيات الدعوة والتحفيظ، مؤكداً أن الهدف الأسمى منه هو الاستفادة من توجيهات معاليه لتحقيق رسالة الوزارة في خدمة بيوت الله والدعوة إلى الله وفق منهج السلف الصالح.
إثر ذلك القى عضو هيئة كبار العلماء وعضو الإفتاء بعسير الدكتور جبريل بن محمد البصيلي كلمة الدعاة والأئمة بالمنطقة أكد في بدايتها على الدور الذي تقدمه القيادة الرشيدة من دعم مستمر لكل أجهزة الدولة ومنها وزارة الشؤون الإسلامية التي تعمل على تنقية الأفكار وحفظ الدين ونشر العقيدة الصحيحة.
وقدم الدكتور البصيلي شكره وتقديره لمعالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على رعايته وحضوره للملتقى الذي يعد حلقة وصل وصلة بين الدعاة للمضي قدما بكل ما يخدم الدعوة وفق منهج الوسطية والاعتدال، موصياً الدعاة والأئمة والخطباء أن يحرصوا على ما يجمع الكلمة ويوحد الصف ويكون حائط صد أمام الأفكار الدخيلة على بلادنا.
وفي ختام الملتقى كرم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مدير عام فرع الوزارة السابق الدكتور سعود بن عليبي الغامدي والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.