أكدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بمستشفى الأسنان، أن رائحة الفم الكريهة سببها عدم الاهتمام بنظافته؛ حيث يؤدي إلى تجمع جزيئات الطعام على سطح اللسان وبين الأسنان وعلى طول أنسجة اللثة المحيطة؛ فالبكتيريا الطبيعية الموجودة في الفم تقوم بتفكيك جزيئات الطعام، مطلقة مواد كيميائية لها رائحة قوية.
وأوضح المدير الطبي في مستشفى الأسنان د.فالح الهجهوج، أن اللعاب يساعد على غسل بقايا الطعام من الفم؛ وبالتالي فإن الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة برائحة الفم الكريهة.
كذلك بعض الأدوية والتنفس عن طريق الفم والتدخين كلها قد تسهم في جفاف الفم.
وقال: قد يسهم تسوس الأسنان، وأمراض اللثة أو تقرحات الفم في الرائحة الكريهة، كذلك الجروح الجراحية، مثل الأسنان المخلوعة على سبيل المثال قد تكون أيضًا مصدرًا للرائحة. وأشار د. الهجهوج إلى أن أن طبقة الترسبات الرخوية المكونة من البكتيريا «البلاك» تتكون بشكل طبيعي في الفم وإذا لم يتم إزالتها بانتظام عن طريق الاهتمام بنظافة الفم والأسنان تبعث رائحة تؤثر على النفس.
وقال: النظام الغذائي يعد سببًا شائعًا لرائحة الفم الكريهة، فبعض الأطعمة مثل الثوم والبصل، يمكن أن تسهم في تفاقم مشكلة رائحة الفم الكريهة، فبمجرد هضم الطعام، يتم امتصاص المواد الكيميائية المسببة للرائحة في مجرى الدم ومن ثم إلى الرئتين؛ ثم يتم زفير هذه المواد الكيميائية. كما ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين والسكر برائحة الفم الكريهة.