أقر رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي بأن الجيش بحث في الأسابيع الأخيرة خططا تنفيذية لشن هجوم على منشآت نووية في إيران لكن التدريب على مثل هذا الهجوم سيبدأ خلال الفترة القريبة.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أضاف كوخافي أن “عدة أطراف تعمل على إعداد الخطط المختلفة، من بينها سلاح الجو ومجلس الأمن القومي وقسم العمليات”، مشيرا إلى أن “رئيس الأركان أبلغ قائد سلاح الجو عميكام نوركين موافقته على مخطط تدريب القوات الجوية والوحدات الأخرى، وسيتم بنهاية المطاف وضع خيار عسكري موثوق به، أمام المستوى السياسي يسمح بمهاجمة أهداف في إيران”.
ووصف مسؤولون أمنيون كبار الخطة بأنها “منظمة ومهنية”، مؤكدين أن “الأمور تسير وفق الجدول المقرر سلفا”.
هذا ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس الخميس، إلى وقف المفاوضات النووية الجارية في فيينا بين إيران والقوى العالمية”، معتبرا أن إيران تقدم على “ابتزاز نووي باعتباره أحد تكتيكات إجراء المفاوضات، وإن الرد المناسب على ذلك ينبغي أن يكون وقف المفاوضات فورا واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى”.
وكان موقع “واينت”، التابع لصحيفة “يدعوت إحرينوت” المقربة من صنع القرار في إسرائيل، أفادت بأن تل أبيب تستعد بشكل عملي لضرب إيران بعدما اعتبرت أن نتائج المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية، لن تحقق أهدافها في منع إيران من امتلاك السلاح النووي وكبح جماح إيران في المنطقة، وأن الأمور بالنسبة لإسرائيل تتجه أكثر لإمكانية توجيه ضربة لإيران.
وقال الموقع الإسرائيلي إن “الجيش الإسرائيلي يضاعف استعداداته لإمكانية تنفيذ ضربة ضد إيران، ويأتي هذا بشكل أساسي من خلال تدريبات لسلاح الجو الإسرائيلي ومن خلال جمع المعلومات”.
كما كشف الموقع في تقريره الخطير أن “اللجنة الوزارية لشؤون التجهيز اجتمعت الأحد وصادقت بمبادرة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على شراء 12 مروحية عسكرية من طراز “سوبر يسعور” CH-53K وعلى شراء مخزون إضافي للقبة الحديدية، هذا بالإضافة إلى المخزون الذي صادقت عليه الولايات المتحدة قبل أشهر وبلغ مليار دولار”.
وقال مسؤولون عسكريون في هيئة الأركان، إن “إسرائيل تعلمت الدرس، وحتى لو نجحت الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق جيد فلن يتباطأوا استعدادا لهجوم عسكري”.