على وقع التظاهرات التي تجددت اليوم وسط الخرطوم، كشف مصدر عسكري وفقاً للعربية/ الحدث مساء الثلاثاء أن القوات الأمنية أطلقت سراح جميع المعتقلين السياسيين
كما أوضح أنه تم إطلاق سراح وزير الصناعة السابق والقيادي في الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ.
فيما شارك مسؤولون سابقون وسياسيون أفرجت عنهم السلطات مؤخرا في تظاهرة اليوم ضد الاتفاق السياسي بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك في الخرطوم. وأظهرت صور جرى تداولها في مواقع التواصل مشاركة عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني وخالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء السابق، ووجدي صالح عضو لجنة إزالة التمكين والقيادي في الحرية والتغيير.
“اتهامات كيدية”
وكان محمد نجل وزير الصناعة أكد في وقت سابق بحسب “العربية.نت” أن “السلطات الأمنية أطلقت سراح والده يوم الأحد لدقائق معدودة، حتى أنه لم يأت إلى المنزل، قبل أن تعيد اعتقاله ثانية، واصفا الخطوة والاتهامات الموجهة إليه بالكيدية.
كما أكد أن النيابة تماطل في إطلاق سراحه، معتبرا أن “الإفراج عن معظم السياسيين سابقا، باستثنائه يؤكد حجم التأثير الذي لديه على شكل الاحتجاجات وقوتها” في البلاد.
يذكر أن عشرات السياسيين والناشطين المدنيين البارزين أفرج عنهم خلال الأيام الماضية على دفعات، بعد أن اعتقلوا في 25 من الشهر الماضي (25 أكتوبر 2021)، إثر حملة توقيفات نفذتها القوات الأمنية، بعد أن أعلن الجيش فرض حالة الطوارئ وحل الحكومة ومجلس السادة.
إلا أن الاتفاق السياسي الذي عقد لاحقا في 21 من الشهر الحالي (نوفمبر) بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أعيد بموجبه رئيس الحكومة إلى منصبه، نص من ضمن عدة بنود على إطلاق سراح جميع الموقوفين السياسيين.
وكان مطلب إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، من أبرز المطالب التي تمسك بها حمدوك، وكافة المجموعات المدنية في البلاد، فضلا عن العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، والبعثة الأممية أيضا.