فيما لا يزال العالم يغوص في خفايا السلالة الجديدة التي ظهرت مؤخرا من فيروس كورونا، مع تراكم الأسئلة حول الوسيلة الأنجع لمكافحة “أوميكرون” ، أكدت منظمة الصحة العالمية أن بعض الخطوات البسيطة تقي من هذا المتغير المستجد، كما من المتحورات قبله سواء بيتا أو دلتا أو كل عائلة كورونا.
وأوضحت في تغريدات على حسابها الرسمي على تويتر أن الخطوات الأكثر فعالية لمكافحة أوميكرون، تكمن في استمرار تلقي اللقاحات، وارتداء الكمامات بشكل مناسب.
التهوئة والحشود!
كما أكدت أن بقية الإجراءات المتبعة لتفادي إصابات كورونا بكافة متحوراته، تطبق أيضا على “الضيف الجديد”، ألا وهي تفادي الحشود والأماكن المكتظة، الحفاظ على التباعد، بالإضافة إلى فتح النوافذ وتهوئة الغرف والمكاتب وغيرها، وأخيرا غسل اليدين.
أما بالنسبة إلى العطس أو الكحة، فينصح دوما كما أكدت المنظمة مرارا تغطية الفم.
متحورة مختلفة جداً
يشار إلى أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة كانت أكدت أمس الاثنين أن “أوميكرون متحورة مختلفة بدرجة كبيرة، وتحتوي على عدد مرتفع من النسخ، بعضها مقلق وقد يكون مرتبطا باحتمال إفلاته من الجهاز المناعي وزيادة انتقال العدوى”.
إلا أنها أوضحت أيضا أن العنصر الوحيد المطمئن حتى الآن هو عدم الإبلاغ عن وفيات مرتبطة بهذه المتحورة.
المختبرات غير قلقة
بالتزامن، انطلق السباق العلمي من أجل التأكد من فعالية اللقاحات الموجودة، في محاربة هذه السلالة الجديدة من الفيروس، وتطويرها إذا لزم الأمر.
وفي هذا السياق، أعربت كل من استرازينيكا وفايزر/بايونتيك وموديرنا ونوفافاكس أمس الاثنين عن ثقتها في قدرتها على مكافحة هذه المتحورة.
في حين، أشارت روسيا إلى أنها تطور نسخة من سبوتنيك في ضد كورونا تستهدف على وجه التحديد المتحورة أوميكرون، “في حال” لم يكن اللقاح الحالي كافيا.
يذكر أن حالات الإصابة الأولى بهذه السلالة سجلت في جنوب إفريقيا، قبل أن تنتقل إلى بلجيكا فهولندا وألمانيا، وتكر السبحة تباعا، ما دفع العديد من البلدان الأوروبية والعربية، فضلا عن الولايات المتحدة إلى تعليق الرحلات الجوية مع عشرات البلدان في القارة الإفريقية.