أعلنت الحكومة اليمنية، الأربعاء، ضبط خلايا لمليشيات الحوثي متورطة في الهجمات الدامية في العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة، معين عبدالملك في العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة مستجدات الأوضاع بما فيها الوضع الأمني بالمناطق المحررة، بحسب وكالة “سبأ” الرسمية.
وكانت سلسلة من الهجمات الدامية ضربت عدن خلال أكتوبر/تشرين أول ونوفمبر/تشرين ثاني الجاري، بينها اغتيال محافظ عدن ووزير الثروة السمكية، والمصور الصحفي محمود العتمي وزوجته رشا الحرازي.
وأودت هذه الهجمات بحياة 11 مدنيا بينهم الصحفية رشا الحرزاي وجنينها في حادث صدم الرأي العام، فيما أصيب العشرات بينهم صحفيين ومدنيين وجنود حراسة.
وخصّص مجلس الوزراء اليمني، جانب من اجتماعه لمناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، والنتائج الأولية للتحقيق في الأحداث الأخيرة.
وقال رئيس الوزراء اليمني د. معين عبدالملك، إن نتائج التحقيقات الأولية في الأحداث الأخيرة بعدن كشفت عن “تورط خلايا لمليشيات الحوثي في الهجمات” .. مشيراً” إلى أن مسؤوليات حكومته تجاه حماية المواطنين، تشمل كشف المجرمين والإرهابيين الذين يعبثون بالأمن ويسعَون لضرب الاستقرار.
ووجه عبدالملك، بمضاعفة وتنسيق الجهود لتعزيز اليقظة الأمنية في المعركة ضد التخريب الحوثي والإرهاب الذي لن يتورع عن المحاولة مرة بعد أخرى لتحقيق أهدافه.
وفي هذا الإطار، أعلنت شرطة العاصمة عدن “ضبط خلايا وعناصر متورطة في الأحداث الأخيرة والتوصل إلى نتائج هامة في عدد من الجرائم الإرهابية ومنها محاولة اغتيال وزير الزراعة ومحافظ عدن والتفجير الذي استهدف بوابة مطار عدن وغيرها من الأعمال الإجرامية والإرهابية التي حدثت مؤخرا”.
وأوضحت أنه “سيتم عقد مؤتمر صحفي خلال الأيام المقبلة، لإعلان نتائج التحقيقات وأسماء المتورطين من العناصر والخلايا”.
ونبهت إلى وقوف مليشيات الحوثي الانقلابية وراء عدد من هذه الخلايا والعناصر ضمن أعمال ممنهجة تستهدف أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن.
ولاقت الهجمات الدامية التي ضربت عدن مؤخرا إدانات عربية ودولية وأممية واسعة النطاق في مواقف قال مجلس الوزراء اليمني إنها “تمثل الوقوف إلى جانب اليمن وشعبه، قبل أن تكون مواقف مبدئية إزاء العنف والإرهاب”.