دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد أمير منطقة حائل النسخة الثانية من مبادرة درب زبيدة 2022 والموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة اليوم في قصر أجا، بحضور المشرف العام على مبادرة درب زبيدة الدكتور عبدالعزيز العبيداء وأعضاء المبادرة: الأستاذ تركي المحيفر، والأستاذ فريح المهناء، والأستاذ خضير الشريهي.
وقال سموه عقب تدشين المبادرة: إن المبادرة حققت الأهداف المرجوة منها في مرحلتها الأولى، وأينعت هذه النبتة الطيبة التي تحمل في طياتها عمقا تاريخيا وسياحيا، ونسعى لتطويرها لتكون محطة جذب تثري كل الأبعاد السياحية والرياضية والثقافية والاقتصادية، ونتطلع لمضاعفة الجهود لتكون هذه المبادرة حدثا ملهما عالميا على كافة المستويات، وأن لا تقتصر على الدور الرياضي بل تمتد إلى الثقافي والسياحي والاقتصادي، وقبل هذا كله نريد من هذا الدرب أن يكون دربا منيرا للعقول وهاديا لحركة اقتصادية تعود بالنفع على أبناء المنطقة وتنطلق منهم، وحث سمو الأمير فريق درب زبيدة على إشراك أبناء المجتمع في البرامج التي تقدمها المبادرة، وإعداد خطة طويلة الأمد تضع أهدافا يمكن قياسها وتحقيقها.
من جهته، قدم المشرف العام على المبادرة الدكتور عبدالعزيز العبيداء شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد أمير منطقة حائل، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن على رعايتهما ودعمهما للمبادرة، وقال: بفضل الله ثم المتابعة والتوجيه المستمر من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه حققت المبادرة الأهداف التي وضعت من أجلها في نسختها الأولى رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، مشيرا إلى أن من أهداف المبادرة إحياء أحد أهم الطرق القديمة في العالم، وتشجيع ممارسة الرياضة، والمحافظة على البيئة وتنميتها، وإقامة فعاليات رياضية وثقافية وترفيهية، وإبراز الموروث التاريخي، وزيادة فرص العمل، والتدريب على عدد من المهارات التي تنبثق من أهداف المبادرة.
وأضاف العبيداء: التسجيل في النسخة الثانية بدأ قبل أسبوعين، ووصل عدد المسجلين لأكثر من 500 مسجلا ولازال التسجيل مستمرا، وسيتم خلال الأيام القادمة فرز المشاركين حسب اعتبارات وضعها فريق الدرب، وستنطلق الرحلة في السادس من يناير 2022 وتستمر لمدة 12 يوما يقطع من خلالها المشاركون 360 كيلو مترا من مسار الدرب الواقع في منطقة حائل، مؤكداً على أن المبادرة ستنظم خمس مهرجانات في خمس مواقع في المدن والقرى الواقعة على درب زبيدة بالتعاون مع شركاء النجاح من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وقال الدكتور العبيداء: نظمت المبادرة رحلتين على الدرب، الأولى مع بداية عام 2021 وشارك بها 120 مشاركاً ومنظماً، واستمرت 14 يوما، قطع خلالها المشاركون 420 كيلومترا، والرحلة الثانية جاءت بالتزامن مع اليوم الوطني 91 للمملكة بمشاركة 60 مشاركا ومنظما، قطعوا 91 كيلومترا خلال ثلاثة أيام بدءا من محافظة سميراء وصولا لمدينة فيد التاريخية، وساهم من خلالها المشاركون في زراعة 455 شجرة في موقعين على الدرب، وسنستمر في زراعة الأشجار ونثر البذور لنصل قبل نهاية العام الحالي لزراعة 2022 شجرة في مواقع على درب زبيدة للمساهمة في مشروع السعودية الخضراء.
وقال العبيداء: برامج المبادرة متنوعة ومستمرة، وتشمل التدريب في برامج يقدمها شركاء ورعاة المبادرة ومنها: تصوير الطبيعة، وتنظيم الفعاليات، والأدلاء والمرشدين السياحيين، وتستهدف هذه البرامج تدريب أبناء وبنات المدن والقرى الواقعة على درب زبيدة، كما أن البرامج التوعوية بالبيئة والتثقيفية مستمرة طول العام، مقدماً شكره وتقديره للجهات الحكومية التي ساهمت وستساهم في نجاح المبادرة، وتمنحها الاستمرار لتحقيق أهدافها.