أجمع عدد من العلماء والدعاة وأئمة مساجد بجمهورية ألبانيا على تقديرهم الكبير وثنائهم الخاص على الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله- لخدمة الإسلام والمسلمين والدعوة الى الله في وفق منهج الوسطية والاعتدال في أرجاء المعمورة، ووصفوا تلك الأعمال بأنها مشهودة ومعروفة لدى جميع المسلمين وتستحق الشكر والدعاء لقادة المملكة بأن يوفقهم ويحفظهم خادمين للإسلام، مؤكدين أن السعودية بلد مؤثر وقدوة في الوسطية والاعتدال.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لهم بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ حاليًا لجمهورية ألبانيا لتوقيع البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجالات التعاون الثنائي في العمل الإسلامي المشترك.
ففي البداية، أكد عضو دار الإفتاء وإمام جامع مدينة فوشكرويا الألبانية الشيخ ديرتان رحمان أن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين مباركة وتستحق الشكر والتقدير من الجميع، موضحاً أنها المملكة بلد ريادي ومؤثر والمسلمين أجمع ينظرون إليها بنظرة القدوة في الخير، وما تقدمه من أعمال مقدرة ومشكورة.
من جهته، شدد المدرس في المدرسة الاهلية الشرعية وإمام مسجد سليتا الشيخ ريانتو نعمانيّ على أن المملكة العربية السعودية لها دور كبير في خدمة الإسلام والمسلمين في ألبانيا خاصة وذلك في مجالات متعددة من أبرزها بناء وتشييد المساجد والمدارس و المنح الدراسية للطلاب الألبان، مشيدا بالجهود التي تبذلها المملكة في نشر الوسطية والاعتدال ومحاربتها للمتطرفين والجماعات الإرهابية التي زرعت الفتنة في العالم ونشرت الفوضى.
وأما الشيخ شبتيم رحمان سراناي, إمام مسجد الجديد بالكومبينات بتيرانا، فقد أكد أن جهود المملكة في خدمة الإسلام أسهمت وأثمرت بحمد الله في نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة بين صفوف المسلمين في دول شرق أوروبا، كما أثرت هذه الجهود في تقدم عجلة الدعوة إلى الأمام في بلدان العالم, مبينًا أن البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الذي سيوقع بين السعودية وألبانيا سيكون نواة خير تعود نفعها لبلادنا إن شاءالله تعالى.
فيما أشاد رئيس رابطة أئمة البانيا وإمام مسجد حي كومينات الشيخ التين موسى بلومبي بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية ممثلة بوزيرها الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في تعزيز التعاون مع المشيخات الإسلامية ونقل تجربة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والتصدي للغلو والتطرف, منوهاً بالدور الذي قدمته الوزارة في حماية المنابر الدعوية من لوثات الأفكار المتطرفة ونقل تجربتها للعالم، رافعاً شكره لحكومة المملكة العربية السعودية على ما تقدم للإسلام والمسلمين, سائلاً الله بأن يحفظ السعودية وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.
من جانبه، نوه عضو لجنة دار الافتاء في العاصمة الالبانية تيرانا الشيخ ادورات سامي ياهو بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكة وألبانيا في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، لافتًا إلى أن الزيارات الرسمية تعكس مدى الاهتمام المشترك بين البلدين لتوطيد العلاقات ومواجهة التحديات التي تخالف القيم الاسلامية ويأتي منها خطابات الكراهية والعنف والغلو والتطرف.
واختتموا تصريحاتهم بالتاكيد على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أولت اهتماما كبيرًا في دعم بلادهم منذ سقوط الشيوعية ومواقفها تاريخية مسطرة بمداد من ذهب لن تنسى ولا يملكون معها إلا الدعاء للمملكة وحكامها .