أشاد فخامة رئيس جمهورية ألبانيا السيد إلير ميتا بوقفات المملكة العربية السعودية تجاه الشعب الألباني وخيراتها التي نراها أمامنا في كل ضائقة وأزمة حلت بلادنا, مؤكداً بأن ما تربطنا مع المملكة العربية السعودية هي مشاعر الصداقة الصادقة، معبراً عن حبه ووفاءه وامتنانه عن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- نظير جهودهم في رفع الأزمات في بلادنا.
جاء ذلك في اللقاء الصحفي الذي انعقد على هامش زيارة ولقاء فخامة الرئيس الألباني لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ والوفد المرافق له، اليوم في مقر القصر الرئاسي بالعاصمة تيرانا, والذي يزور ألبانيا حالياً، تلبية لدعوة المشيخة الإسلامية بالجمهورية.
وقال فخامة الرئيس السيد إلير ميتا أودّ التعبير عن خالص شكري وامتناني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- وجميع المؤسسات في هذا البلد الصديق، على ما قدّموه لنا من مساعدات، وما زالوا يقدمونه لنا، في أحلك الظروف التي مررنا بها.
وأضاف نطالب بضرورة تعزيز العلاقات الثنائية مستقبلا، كما نتطلع إلى زيادة الاستثمارات السعودية في ألبانيا وكذلك زيادة التبادل السياحي بين البلدين ونحن نتشرف ونرحب كل سعودي يقدم إلينا في بلده الثاني ألبانيا.
ونوه فخامته بما قدمته المملكة للمشيخة الإسلامية في ألبانيا من دعم واهتمام متواصل من أجل تعافي هذه المؤسسة الدينية المهمة بعد الضرر الكبير الذي لحق بها خلال الحقبة الشيوعية حيث أن جمهورية ألبانيا معروفة بالتسامح الديني بين الطوائف الدينية فيها، وإننا فخورون بالدور الاستثنائي الذي تقوم به المشيخة الإسلامية والتزامها في بناء جسور ثقافية مع الدول المختلفة وكذلك دورها في تشجيع وتوطيد العلاقات فيما بين الدول.
وعن الزيارات المتبادلة بين البلدين في إطار مكافحة الغلو والإرهاب والتطرف وكذلك تعزيز العلاقات بين البلدين قال فخامته: “اعتقد أنه لا شيء يمكن أن يؤثر سلباً على رغبة البلدين في تعزيز العلاقات بينهما, وإلحاق الضرر بهذه الصداقة الثنائية، كما لا يمكن منع نشر قيم الإسلام في كل مكان، ومنها قيمة التعايش السلمي والتي كانت وما زالت تمثّل عمودا رئيسيا لاستقرار المجتمع الألباني وحسن التفاهم مع الدول المجاورة كذلك, وإنني على يقين بأننا سنشهد الكثير من الاستثمارات السعودية في ألبانيا مستقبلا, كما سنشهد زيادة في التبادل السياحي، وإنني دعوت معاليه لقضاء إجازته في ألبانيا في الصيف القادم، وإننا نتطلع إلى رؤية المزيد من السياح السعوديين في ألبانيا”.
وأشاد فخامة الرئيس الألباني جهود المملكة العربية السعودية وسخاء العاهل السعودي بشكل أخص، خلال جائحة كورونا خاصة بل في كل الظروف والأوقات حيث اعدتنا مساعدة المملكة في كل ضائقة مرّت بها ألبانيا، وأن هذا التضامن السعودي مع المحتاجين جعلها دولة تحظى باحترام الكثير من دول وشعوب العالم.
وفي ختام تصريحه رفع الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- على ما يقدمان للإسلام والمسلمين ونشرها للوسطية والاعتدال ونبذها للتطرف والإرهاب, سائلاً الله أن يحفظ قيادة المملكة وشعبها من كل سوء ومكروه.