أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن زيارته لجمهورية ألبانيا تأتي تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ، اللذين يؤكدان على أهمية تعزيز التواصل مع العلماء والعاملين في مجالات العمل الإسلامي لنشر الإسلام الوسطي المعتدل، لافتاً إلى أنها تأتي تتويجاً للعلاقات القوية مع جمهورية ألبانيا والقائمة على الرغبة في تعزيز الشراكة في التعاون في مجال خدمة الإسلام ونشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للغلو والتطرف.
جاء ذلك في تصريح صحفي لدى وصوله مطار تيرانا الدولي في مستهل زيارته الرسمية لجمهورية ألبانيا تلبية لدعوة المشيخة الإسلامية بالجمهورية، حيث كان في استقباله رئيس المشيخة الإسلامية في ألبانيا الشيخ بويار سباهيو، ومفتي العاصمة تيرانا الشيخ لاورن لولي، وسفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ فيصل بن غازي حفظي، والقائم بالأعمال في السفارة الأستاذ عبدالله بن سعد الشهري، وعدد من المسئولين بالمشيخة الإسلامية ومنسوبي السفارة.
وشدد معاليه على أهمية قيام الدعوة إلى الله وفق منهج الإسلام الصافي ومحاربة تيارات الغلو والتطرف والكراهية التي أساءت للإسلام دين الرحمة.
وبين معاليه أن المملكة العربية السعودية اإنطلاقاً من مكانتها ودورها الريادي تبذل ــ وبتوجيهات القيادة الرشيدة ــ الجهود الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين، ودعم ومساعدة المسلمين في كل أنحاء العالم في كافة المجالات، وتسعى لتعزيز التعاون والتواصل مع العلماء أجمع، منوهاً بالتعاون مع المشيخة الإسلامية في ألبانيا والحرص الشديد على تفعيل بنود الاتفاقية بين البلدين.
من جانبه، ثمن رئيس المشيخة الإسلامية في ألبانيا الشيخ بويار سباهيو ــ في تصريح صحفي ــ الجهود التي تقدمها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم، وعنايتهم الخاصة بمسلمي ألبانيا، مؤكداً أن هذه الجهود مقدرة ومشكورة من عموم الشعب الألباني الذي يكن للمملكة كل حب وعرفان ومودة.
وقال “بويار” إن ألبانيا تعتز بزيارة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ والتي تعتبر أول زيارة لوزير للشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية لبلاده، حيث تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، وفي ظل توافق في الرؤى بين الطرفين حول أهمية اعتماد المنهج النبوي الشريف كأساس في نشر السلام والوئام والتسامح بين الشعوب كافة، ونبذ التطرف والإرهاب بكافة أنواعه ومصادره.. مشيراً إلى أنها ستكون فاتحة خير للزيارات المتبادلة لتعزيز التعاون مع السعودية مهوى أفئدة المسلمين وحامية الحرمين الشريفين والمعينة لكل المسلمين في فهم صحيح الدين الإسلامي القائم على الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ الغلو والتطرف والكراهية.
وأثنى فضيلته على الجهود التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة, مشيراً إلى أن ما قدمته المملكة من نجاح باهر في تنظيم مواسم الحج للعامين الماضيين رغم جائحة كورونا يؤكد حرص الحكومة السعودية على خدمة إقامة الشعيرة والمحافظة على الأنفس البشرية التي تعتبر من الضروريات الخمس التي دعت لها الشرعية الإسلامية.
وأشاد رئيس المشيخة الإسلامية في ألبانيا بما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية من أعمال ريادية في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان، وخصوصاً في بلاد أوروبا والأقليات الإسلامية، مقدماً شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ على الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي تقدمه المملكة للمسلمين في ألبانيا عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية، سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم وأن يديم على المملكه تقدمها ورقيها وازدهارها.
مرفق مقطع فيديو لوصول الوزير لجمهورية ألبانيا
https://drive.google.com/file/d/14HnFbTITRJSWgd6nHzrU1qkazDzQPzzV/view?usp=sharing