يؤدي الممثل الأميركي، أليك بالدوين، شخصية رجل خارج عن القانون في فيلم “راست”، أما في الحقيقة فقد قتل بالدوين مديرة التصوير في الفيلم وأصاب مخرجه بجروح خطيرة.
ووقعت الحادثة في مدينة سانتا بولاية نيو مكسيكو الأميركية، مساء الخميس، أثناء تصوير مسلسل “راست”، الذي ينتمي لفئة أفلام “الويسترن، أي أفلام الغرب الأميركي القديم.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد وقع إطلاق النار عن طريق الخطأ أثناء مشاهد تصوير الفيلم.
أثناء التصوير
وبدأت القصة عندما أطلقت أليك بالدوين (63 عاما) الرصاص من سلاح ناري كان يفترض أن يكون محشوا برصاص خلّبي، لكن السلاح كان محشوا برصاص قاتل.
وقال مسؤول محلي في بيان: “وفقا للمحققين، فإن الحادث وقع أثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم الذي يتضمن استخدام سلاح ناري.
وأصيبت مديرة التصوير في الفيلم، هاليانا هاتشينز والمخرج جويل سوزا، ونقلا إلى مستشفى قريب، وسرعان ما أعلن الأطباء عن وفاة هاتشينز، أما سوزا فلا يزال يرقد في قسم العناية المكثفة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن وسائل إعلام محلية أن الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث، حيث استجوبت بالدوين.
وقال متحدث باسم الشرطة أن الممثل “أدلى بأقواله وأجاب عن بعض الاسئلة “، بعد أن حضر طواعية إلى مركز الشرطة وغادره لاحقا بعد انتهاء التحقيق. ولم توجه السلطات أي اتهامات بعد.
وتوقف إنتاج الفيلم الجديد لأجل غير مسمى، كما ذكرت شركة الإنتاج.
ولم يتضح كيفية تمكن الممثل الأميركي من إصابة شخصين، رغم أن الحادث كله وقع عن طريق الخطأ.
وتعيد هذه القصة إلى الأذهان حادثة مقتل الممثل براندون لي في مارس 1993 نتيجة إصابته برصاصة في بطنه، وأطلقت الأعيرة النارية من سلاح كان يفترض أن يكون محشوا برصاص خلّبي.
انتقادات شديدة
وعلى شبكات التواصل، انتقد مشاهير وشخصيات بارزة في صناعة السينما ما وصفوه بـ”الإهمال الجسيم” الذي أدى إلى وقوع الحادث المأساوي.
وغرّد إليجاه وود عبر “تويتر” بأن حادثة مقتل هاتشينز “مرعب ومدمر”.
وبدوره، قال المخرج جيمس غان إن خوفه الأعظم هو أن يصاب أحد أفراد طاقمه بأذى أثناء تصوير الأعمال الفنية.
أما الممثل بول شير فقد انتقد الإهمال الذي أدى لمقتل المصورة، إذ إن هناك من القواعد المعمول بها من أجل ضمان عدم وقوع أحداث كهذه.
واعتبر أن ما حدث جريمة، بسبب وجود كثير من الأشخاص المهملين، وقال:” لا أستطيع أن فهم يمكن أن يكون هذا ممكنا (وجود رصاص حي في مسدس أثناء التصوير)”.