متابعات - أضواء الوطن  

أعلنت السلطات العراقية، اليوم الإثنين، القبض على أبو عبيدة بغداد، منفذ هجوم الكرادة بالعام 2016، الذي يعد أكثر الهجمات الإرهابية دموية في العراق، أسفر عن مقتل 300 شخص وإصابة 250 آخرين.

انضم أبو عبيدة منذ العام 2007 إلى صفوف الجماعات الجهادية في العراق، مع مبايعة تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، ولاية بغداد، لاستهداف القوات الأمريكية المتواجدة هناك. وفي نهاية العام، تم اعتقاله من قبل القوات الأمنية وأودع في سجن «كروبر» ليتم إطلاق سراحه بنهاية العام 2008.

وفي العام 2010، انضم إلى تنظيم «القاعدة» ضمن ولاية بغداد، ونشط في استهداف القوات الأمنية عبر الاغتيالات والعبوات اللاصقة واستهداف وسرقة صاغة الذهب، ليتم اعتقاله مجددًا بالعام 2011 من قبل مديرية مكافحة الإجرام.

وفي منتصف العام 2013، كان أحد الهاربين من سجن أبي غريب، والتحق بصحراء الأنبار مع الإرهابيين الهاربين، وتلقى تدريبات عسكرية ونُقل مع مجموعة إلى جبال حمرين ليعمل ضمن «ولاية تنظيم كركوك ونينوى».

ومع سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة الموصل في يونيو 2014، صدر أمر له ولمجموعته بدخول الموصل متخفين كعناصر أمنية مع تزويدهم بالأسلحة الخفيفة، وتم تبليغهم بعمليات تعرض للقوات الأمنية.

وأثناء المواجهات مع القوات الأمنية في 10 يونيو 2014، أُصيب في قدمه. وبعد تلقيه العلاج، التحق بولاية نينوى تحت مسمى «جيش العسرة» بحتى بداية العام 2016، ونقل إلى ولاية بغداد وكان مقره في محافظة كركوك منطقة الحويجة.

وخلال عمله في ولاية بغداد، كان أبو عبيدة مرتبطًا ارتباطًا مباشرًا بالأمير الأمني العام للولاية، حيث كان يقوم بتجهيز ونقل العجلات المفخخة والعناصر الإرهابية والأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة من الحويجة إلى بغداد.

وشارك أبو عبيدة في تنفيذ عدة هجمات إرهابية، من بين الأكبر في العراق، بينها هجوم انتحاري بتفجير سيارة مفخخة في الكرادة بالعام 2017، حيث كان متواجدًا مع الإرهابي منفذ العملية قبل توجهه إلى بغداد ونقله مع المركبة إلى منطقة العظيم.

وفي العام 2016، شارك في تفجير انتحاري في مول النخيل بحزام ناسف، تلاه تفجير سيارة مفخخة بقيادة انتخاري آخر، ثم تفجير انتحاري آخر استهدف مزار الإمام الكاظم، أثناء مراسيم الاستشهاد.

وفي العام 2017، شارك في تخطيط وتنفيذ أربع عمليات انتحارية تقريبًا بسيارات مفخخة، أحدها استهدف الطريق السريع الدولي، وثلاث تفجيرات في شهر مايو من العام نفسه، استهدف أحدها هيئة التقاعد العامة بمنطقة الشواكة.