لم تمر 24 ساعة فقط على وفاة طالب مصر بالمرحلة الإعدادية على يد 3 من زملائه بسبب مشاجرة على المقعد الأمامي في المدرسة بمحافظة كفر الشيخ، ويتكرر نفس المشهد اليوم الخميس، بعدما توفي طالب على يد زميله بالمرحلة الابتدائية في محافظة الجيزة.
وتوفي اليوم الخميس الطالب ”ياسر.أ“ 11 عاماً مقيد بالصف السادس الابتدائي، بعدما اعتدى عليه زميله بإحدى مدارس مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة المصرية، بسبب صراع على الجلوس في المقعد الأول بالفصل في اليوم الأخير لأول أسبوع دراسي بالعام الجديد.
وبحسب تحقيقات النيابة العامة في مصر، تعود تفاصيل المشاجرة بين الطفلين التي أدت لمصرع أحدهما، أنها بدأت بمشادات كلامية بينهما على أولوية الجلوس بالمقعد الأمامي، انتهت في البداية بجلوس الطالبين إلى جوار بعضهما.
لكن بعقلية الأطفال رفض الطالب الجاني استمرار جلوس زميله بجواره في نفس المقعد، حيث أشارت التحقيقات إلى طلب الجاني من زميله الانتقال لمقعد آخر ليرفض الطفل المجني عليه، الأمر الذي أثار غضب زميله ليستغل بعد ذلك انشغال الطفل ”ياسر“ في تناول الطعام ليباغته بضربة بـ“الكوع“ في رقبته من الأمام.
لكن الأمور تطورت وكانت الضربة خارجة عن عقول الأطفال، بعدما سقط الطفل مباشرة على أرضية الفصل، وبفحصه تبين وفاته في الحال قبل نقله إلى المستشفى.
استدعى مدير المدرسة قوات أمن الجيزة التي نقلت جثة الطفل لمستشفى الشيخ زايد في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة المصرية، لتكون تحت تصرف النيابة العامة المصرية التي تولت بعد ذلك التحقيقات.
يأتي ذلك قبل أن تمر 24 ساعة فقط، على وفاة الطالب عيد محمد حلمي شحاتة 13 عامًا، المقيد بالصف الثاني الإعدادي بإحدى مدارس محافظة كفر الشيخ الذي توفي أمس الأربعاء، بعد 4 أيام من دخوله العناية المركزة، عقب اعتداء 3 من زملائه عليه بالضرب داخل المدرسة، يوم الأحد الماضي، خلال محاولتهم منعه من الجلوس على المقعد الأول بالفصل في أول أيام العام الدراسي بمصر.
وأدى الاعتداء على الطالب، لإصابته بارتجاج في المخ وفقدانه للوعي، نقل على إثر ذلك إلى مستشفى كفر الشيخ العام في مصر، وظل في غيبوبة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
يذكر أن مدارس مصر تشهد معاناة كبيرة بسبب الكثافات الطلابية المبالغة، لذلك شهدت غالبية مدارس الجمهورية مناوشات بين الطلاب وكذلك أولياء الأمور في الصراع على اختيار المقاعد الأمامية التي تتميز بقرب الأطفال من المعلم و“السبورة“، ما يسهل عليه عملية التعليم في ظل هذه الكثافات.