قال سفير فرنسا في أستراليا، إن المسؤولين الأستراليين كذبوا عليه وأثاروا مخاطر المواجهة في آسيا كمبرر لصياغة صفقة غواصات سرية مع الولايات المتحدة وبريطانيا قوضت الثقة في التحالفات الديمقراطية.
وأكد السفير جان بيير تيبولت الجمعة، أن فرنسا عازمة على حماية مصالحها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتعزيز استراتيجية أوروبا الجيوسياسية تجاه نفوذ الصين المتنامي.
وتحدث تيبولت في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، قبل أن يعود إلى مكتبه في كانبرا.
قال تيبولت: “الطريقة التي يتم التعامل بها مع حلفائكم لها صدى في المنطقة.. منطق المواجهة ليس جيداً للسلام والاستقرار في المنطقة. نعتقد أننا يجب أن نتصرف بطريقة أخرى”.
واستدعت الحكومة الفرنسية تيبولت إلى باريس الشهر الماضي مع السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، حيث عكست الخطوة الدبلوماسية غير المسبوقة عمق غضب فرنسا من اتفاق لأستراليا للحصول على أسطول من ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية مبنية باستخدام تكنولوجيا أميركية.
وألغى اتفاق واشنطن ولندن وكانبرا، المخفي عن المسؤولين الفرنسيين، عقداً سابقاً بقيمة 66 مليار دولار مع أستراليا لشراء 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء من شركة فرنسية.
وبصرف النظر عن العقد، تعتقد فرنسا أن الصفقة أضرت بالتحالفات القديمة، وتم تجاهل مصالحها في المحيط الهادئ، حيث يوجد مليونا مواطن و7000 جندي في مناطق تابعة لفرنسا.