حذرت الأمم المتحدة اليوم الأحد، من أن استمرار هبوط قيمة العملة المحلية يزيد من تفاقم أزمة الجوع في اليمن ويرفع أسعار السلع الغذائية إلى المثلين.
وقال مكتب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن في تقرير صدر في الآونة الأخيرة إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنحو 60 % في بعض أجزاء اليمن منذ بداية العام الجاري، مدفوعة بانهيار الريال اليمني الذي وصل إلى أكثر من 1200 للدولار الواحد اليوم الأحد وتكثيف الاستهلاك الغذائي غير الكافي بالفعل.
وذكر التقرير أن الغذاء في محافظات جنوب اليمن، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، صار باهظ الثمن مع انخفاض الريال بنسبة 40 % تقريبا مقابل الدولار الأمريكي في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021، متجاوزا ألف ريال للمرة الأولى اعتبارا من تموز يوليو الماضي، قبل أن يتجاوز 1200 ريال للدولار في نهاية أيلول سبتمبر.
وفي المناطق الجنوبية أيضا، تجاوز الاستهلاك الغذائي غير الكافي الآن 45 %.
واعتبرت الأمم المتحدة أن انخفاض قيمة الريال يجعل من الصعب بشكل كبير على عامة الناس توفير الغذاء الأساسي، خصوصا في ظل اضطرابات السوق المستمرة خلال الصراع الممتد منذ ما يزيد عن سبع سنوات ونزوح نحو أربعة ملايين شخص وتأثير كوفيد-19.
وقال ديفيد جريسلي الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن إن انخفاض قيمة الريال اليمني وارتفاع الأسعار يؤدي إلى تفاقم الجوع في اليمن.
وأضاف: ”نحن بحاجة إلى الحفاظ على الاستجابة الإنسانية ومنع الناس من الوقوع في مجاعة أو سوء التغذية الحاد“.
وذكر صرافون لرويترز، أن قيمة الريال اليمني سجلت مساء اليوم هبوطًا قياسيًا بلغ 1198 ريالا للدولار الواحد للشراء و1204 ريالات للبيع بعد أن كانت عند 1140 ريالا للدولار الواحد للشراء و1175 ريالا للبيع يوم الخميس.