قال البيت الأبيض، يوم الإثنين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤيد إجراء تحقيق شامل في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة أودت بحياة ما يصل إلى عشرة مدنيين أفغان، الشهر الماضي.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أنه جرى إطلاع بايدن، صباح الجمعة، على تفاصيل هذه الضربة التي نُفذت في آب/أغسطس .
وقالت المتحدثة، وفق ما نقلت عنها وكالة ”رويترز“، إنه ”كان ذلك بطريق الخطأ.. خسارة كل (روح) مأساة“.
ويوم الجمعة، قدم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ”اعتذاره“ عن الضربة الجوية التي نفذتها بلاده ”خطأ“ في كابول، وأدت إلى مقتل عشرة مدنيين أفغان قبيل إتمام الانسحاب الأمريكي.
وقال الوزير في بيان: ”أتقدم بأحر التعازي لأقارب القتلى ممن بقوا على قيد الحياة“، مقرا بأن الرجل المستهدف كان ”ضحية بريئة، مثل غيره من الأشخاص الذين قتلوا بشكل مأساوي“.
وتابع أوستن: ”نقدم اعتذارنا، وسنبذل قصارى جهدنا لاستخلاص العبر من هذا الخطأ الفادح“، مؤكدا أنه ”ليس ثمة جيش يبذل جهدا كالذي نبذله لتجنب سقوط ضحايا مدنيين“.
وكان الجيش الأمريكي أقر، الجمعة أيضا، بأن ضربته الأخيرة نهاية آب/اغسطس في كابول، والتي أسفرت عن مقتل ”عشرة مدنيين“، بينهم ”ما يصل إلى سبعة أطفال“، كانت ”خطأ“.
وصرح الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان قبل انسحابها النهائي، للصحافيين أنه ”من غير المرجح أن تكون السيارة ومن قتلوا على صلة بتنظيم داعش – ولاية خرسان“، أو أن يكونوا قد شكلوا ”تهديدا مباشرا للقوات الأمريكية“.
وأضاف ماكينزي أن ”تحقيقنا خلص إلى أن هذه الضربة كانت خطأ مأساويا“، مؤكدا تحمل ”المسؤولية كاملة“.
وكان الجنرال قال إن أجهزته تلقت، في 29 آب/أغسطس، معلومات تفيد بـ“خطر وشيك“ على مطار كابول ناجم عن سيارة تويوتا بيضاء من طراز كورولا.
وكان الجيش الأمريكي أعلن في البداية أنه نفذ ذلك اليوم ضربة أدت إلى تدمير سيارة ”محملة بالمتفجرات“ في كابول، مؤكدا إحباط محاولة لتنظيم ”داعش“ لتنفيذ عملية تفجير في المطار.
جاءت الضربة بعد بضعة أيام على اعتداء نفذه التنظيم قرب مطار كابول، وأدى إلى مقتل 13 عسكريا أمريكيا وحوالي مئة أفغاني.
لكن غداة الضربة، أعلنت عائلة سائق السيارة إزمراي أحمدي لوكالة الأنباء الفرنسية أنه كان يعمل لحساب منظمة غير حكومية، وأن عشرة أشخاص قتلوا في الضربة، معظمهم أطفال.