فرضت حكومة طالبان قيودًا جديدة على النساء في مدينة كابول، كان أغربها استثناء عاملات مراحيض النساء العامة فقط من الالتزام بقرار حظر الخروج للعمل المفروض على النساء.
وقالت صحيفة الـ«الجارديان»، إن عمدة كابول المؤقت، حمد الله النعموني، عقد اليوم الأحد مؤتمرًا صحفيًا هو الأول من نوعه منذ تعيينه من قبل طالبان، قال فيه: «إن ما يقرب من ثلث المستخدمين في العاصمة الأفغانية كانوا من النساء، وذلك قبل تولي حكومة طالبان الحكم الشهر الماضي، إلا أنه لن يُسمح بذلك بعد الآن».
وأوضح النعموني أن النساء العاملات تلقين إنذارات بالبقاء في المنازل، إذ لن يسمح بالعمل، إلا للعاملات اللاتي لا يمكن استبدالهن برجال، موضحًا بالتفصيل القيود الأخيرة المفروضة على النساء من قبل حكومة طالبان الجديدة.
وأكد النعموني على القرارات الصادرة عن حكومة طالبان، والتي تحول دون حقوق الفتيات والنساء، وجاء في طليعتها، منع طالبات المدارس الإعدادية والثانوية من العودة إلى الدراسة في الوقت الحالي، بينما يُسمح للطلاب من البنين في نفس المراحل التعليمية باستئناف الدراسة بداية من نهاية الأسبوع الجاري.
كما تلقت الطالبات في كابول ما يفيد بأنه عند استئنافهن الدراسة، سيُراعى الفصل من الآن وصاعدًا بين الجنسين، وأنه يجب عليهن الالتزام بقواعد اللباس الإسلامية الصارمة. كما أغلقت طالبان يوم الجمعة الماضي مبنى وزارة شؤون المرأة، واستبدلته بما يُعرف بوزارة «نشر الفضيلة ومنع الرذيلة».
ويعد قرار منع معظم العاملات في المدينة من العودة إلى وظائفهن علامة أخرى على أن حركة طالبان، التي سيطرت على كابول الشهر الماضي، تفرض تفسيرها المتشدد للإسلام، رغم الوعود الأولية من قبل البعض بأنها ستكون متسامحة وشاملة.
وردًا على ذلك، نظمت أكثر من 20 امرأة احتجاجًا أمام مبنى الوزارة المغلق في مدينة كابول، اليوم الأحد، ورفعت المتظاهرات لافتات تدعو إلى مشاركة المرأة في الحياة العامة. وترفع إحدى اللافتات شعار: «المجتمع الذي لا تنشط فيه النساء هو مجتمع ميت».
وفي لقاء مع «الجارديان»، قالت إحدى المتظاهرات، البالغة من العمر 30 عامًا: «إنهم يستولون على حقوقنا، نحن هنا من أجل حقوقنا وحقوق بناتنا». واستمر الاحتجاج نحو 10 دقائق. وبعد اشتباك بالألفاظ مع أحد الرجال، استقلت المتظاهرات سيارتهن وغادرن المكان.
في غضون ذلك، قال شهود إن انفجارًا استهدف عربة لطالبان في مدينة جلال آباد شرق الإقليم، وقال مسؤولون في الممستشفى إن خمسة أشخاص قتلوا في ثاني انفجار من نوعه خلال أيام عديدة في معقل «تنظيم» داعش.