حققت وزارة التعليم خمسة مستهدفات رئيسة مع بداية العام الدراسي الجديد، تضمّنت رفع نسبة التحصين بين منسوبيها، وانتظام العملية التعليمية حضورياً مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، واستكمال متطلبات البيئة التعليمية وجاهزيتها في المدارس، وقياس مستوى تحصيل الطلبة من خلال تنظيم اختبارات تعزيز المهارات في منصة الاختبارات المركزية، وتعميق الشراكة مع الأسر وأولياء الأمور للإسهام في الرحلة التعليمية لأبنائهم وبناتهم.
وفي تقرير لوكالة الأنباء السعودية مع بداية الأسبوع الرابع للعام الدراسي الجديد، رفعت وزارة التعليم نسبة التحصين بين منسوبيها من المعلمين والمعلمات والموظفين إلى 96.92، والطلاب والطالبات إلى 90.50، ممن تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، بما يعزز من العودة الآمنة للتعليم الحضوري، وإسهام قطاع التعليم في تحقيق الحصانة المجتمعية، والتكامل مع الجهود الوطنية في ذلك.
وأكّدت وزارة التعليم لجميع منسوبيها بأهمية الحصول على جرعتين من لقاح كورونا، وتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية المعتمدة من وزارة الصحة وهيئة الصحة العامة”وقاية” في جميع المنشآت التعليمية، ومتابعة تنفيذها للحفاظ على سلامة الطلبة وأسرهم ومجتمعهم، حيث يواصل الطلاب والطالبات تعليمهم للأسبوع الرابع منذ بداية العام الدراسي الجديد حضورياً في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وعن بُعد للمرحلة الابتدائية في منصة مدرستي.
وسخّرت الوزارة إمكاناتها لتهيئة المدارس وجاهزيتها لاستقبال العام الدراسي الجديد، مكثّفة الجولات والزيارات الميدانية والمتابعة بشكل مستمر للأعمال المنفذة في المدارس، للتأكد من مدى جاهزيتها والوقوف على أعمال الصيانة والنظافة فيها، وكذلك توفير المواد الخاصة بتطبيق الإجراءات الاحترازية من كمامات ومعقمات وأجهزة قياس الحرارة، إضافة إلى الانتهاء من تسليم الكتب الدراسية وإيصالها للطلاب والطالبات، كما أجرت المدارس نماذج محاكاة لتطبيق الإجراءات الاحترازية قبل بدء الدراسة، وكذلك رفع جاهزية خدمات النقل المدرسي.
وأطلقت الوزارة منصة الاختبارات المركزية لقياس التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات المنتظمين في الدراسة الحضورية وعن بُعد، وتطبيق “اختبارات تعزيز المهارات” على طلاب وطالبات التعليم العام من الصفوف الثاني الابتدائي حتى السنة الأولى المشتركة من مسارات الثانوية العامة، مسجلة دخول أكثر من 3.5 ملايين طالب وطالبة خلال 14 يوماً؛ بما يعكس حجم الاستعداد لعام دراسي ناجح، باعتبار هذه الاختبارات جزءاً من العملية التعليمية، وتسهم في رسم الخطط التحسينية لأداء الطلبة، وتقديم التغذية الراجعة لإدارات التعليم ومكاتبها وللمدارس، وصولًا إلى تجويد العملية التعليمية. وأشادت وزارة التعليم بالعلاقة التكاملية مع أولياء الأمور، ودورهم في تهيئة أبنائهم للعام الدراسي، وطمأنتهم بأن مدارسهم آمنة، وعلى أتم الاستعداد لعودتهم وفقاً للإجراءات الاحترازية المعمول بها، كذلك التأكيد على دورهم التكاملي مع المدرسة لدعم الرحلة التعليمية لأبنائهم وبناتهم.