قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، يوم الجمعة، إن موسكو في حاجة إلى العمل مع حكومة طالبان في أفغانستان، فيما تتضارب مواقف العواصم الغربية بشأن الاعتراف بالسلطات الجديدة في البلاد، بعد انهيار الحكومة المركزية، في أغسطس الماضي.
وأدلى بوتن بالتصريح عبر تقنية الفيديو، خلال اجتماع لتكتل أمني تقوده موسكو والصين، في إطار مؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون المنعقد بدوشنبه عاصمة طاجيكستان.
وأردف بوتن أن روسيا تدعم مؤتمر الأمم المتحدة بشأن أفغانستان، كما أنه على القوى العالمية أن تدرس فك تجميد الأرصدة الأفغانية.
من ناحيته، حث رئيس أوزبكستان، شوكتمير ضيائيف، بقية الدول، يوم الجمعة، على الإفراج عن الأرصدة الأفغانية في البنوك الأجنبية لتسهيل الحوار مع حكومة طالبان.
تجميد الأرصدة
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن بعد سيطرة طالبان على أفغانستان أن الحركة لن تحصل على أي أرصدة خاصة بالحكومة الأفغانية في الولايات المتحدة. وفي المنحى نفسه، قال صندوق النقد الدولي إن أفغانستان لن تحصل على موارد منه.
وخلال كلمة أمام اجتماع بلدان منظمة شنغهاي للتعاون، دعا مير ضيائيف، الذي تشترك بلده مع أفغانستان في الحدود، إلى محادثات بين المنظمة وطالبان لمناقشة جهود الحد من التطرف.
وأضاف أن الإفراج عن الأصول الأفغانية قد يساعد في تحقيق هذه الأهداف، وتابع “بالنظر للوضع الإنساني نقترح بحث إمكانية إلغاء تجميد أرصدة أفغانستان في البنوك الأجنبية”.
فتح قناة اتصال
كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى فتح قناة اتصال بين منظمة شنغهاي وكابل، لكنه لم يذكر أي خطوات ملموسة أخرى.
وفي كلمته خلال الاجتماع نفسه، دعا رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، إلى تقديم دعم اقتصادي لأفغانستان.
وقال “الأولويات الملحة هي منع حدوث أزمة إنسانية وانهيار اقتصادي. علينا أن نتذكر أن الحكومة السابقة اعتمدت بشدة على المساعدات الأجنبية وقد يؤدي حجبها إلى انهيار اقتصادي”.
وأضاف “نعتقد أن التواصل الإيجابي بين المجتمع الدولي وأفغانستان بالغ الأهمية”.