اعتمدت وزارة التعليم الخطط الدراسية للطلاب والطالبات ذوي اضطراب طيف التوّحد في نظام نور مع بداية العام الدراسي 1443هـ، وذلك امتداداً لعمل الوزارة على تطوير الخدمات والبرامج التعليمية المقدمة للطلاب ذوي اضطراب طيف التوّحد وتلبية احتياجاتهم التربوية وتحسين نواتج تعلمهم.
وقالت وكيل الوزارة للبرامج التعليمية د. مها بنت عبدالله السليمان: (إن وزارة التعليم تحرص على خدمة الطلاب والطالبات ذوي اضطراب طيف التوّحد، من خلال إعداد واعتماد الخطط الدراسية الجديدة لمواءمة المنظومة التعليمية مع أهداف رؤية المملكة 2030، وتحقيق هدف تحسين تكافؤ فرص الحصول على التعليم، إلى جانب تحقيق الهدف الاستراتيجي لوزارة التعليم ضمان التعليم الجيد المنصف الشامل للجميع وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة)، مؤكدة سعي الوزارة لتلبية الاحتياجات النفسية والتعليمية للطلبة، وتجويد العملية التعليمية في معاهد وبرامج التوّحد وتحسين مخرجاتها.
وأضافت د. السليمان، أن وزارة التعليم تعمل مع الجهات ذات العلاقة كمركز أبحاث التوّحد بمستشفى الملك فيصل التخصصي؛ لتطوير وتقديم أفضل الممارسات العالمية لأبنائنا طلاب اضطراب طيف التوّحد، مشيرة إلى أن الإدارة العامة للتربية الخاصة أتمت إعداد المهارات التعليمية الحديثة لجميع المراحل الدراسية، بما ينسجم مع خطط الوزارة لتطوير المناهج الدراسية، متطلعة أن تحدث تلك المهارات نقلة نوعية في الخدمات التعليمية المقدمة لذوي اضطراب طيف التوّحد.
من جانبها؛ أوضحت مدير عام الإدارة العامة للتربية الخاصة د. حصة بنت فهد آل مشعان، أن الوزارة قدمت العديد من الخدمات لذوي التوّحد وأسرهم كمنح مكافأة شهرية للطلاب والطالبات، وتضمينهم في برامج القسائم التعليمية والنقل المدرسي المجاني، إضافة إلى إتاحة التجهيزات والمستلزمات والوسائل التعليمية، والمعلومات الضرورية للأسرة حول إعاقة التوّحد وطبيعة احتياجاتها، وإعداد البرنامج التربوي الفردي، إلى جانب إشراكهم في المخيمات الصيفية؛ حيث تمت مشاركة ما يقارب (216) من ذوي اضطراب طيف التوّحد في المخيم الصيفي الافتراضي للتربية الخاصة.
فيما أوضحت الدانة القفاري مشرفة اضطراب طيف التوّحد بالإدارة العامة للتربية الخاصة أن المهارات التعليمية الحديثة تستهدف جميع طلاب وطالبات اضطراب طيف التوّحد في معاهد ومراكز والبرامج التعليمية الملحقة من مرحلة الطفولة المبكرة إلى المراحل التأهيلية، بالإضافة إلى أن طلاب اضطراب طيف التوّحد في مدارس التعليم العام في بيئة الدمج الكلي يتلقون منهج التعليم العام مع تطبيق الخطة التربوية الفردية عليهم.