أصدرت محكمة التمييز الأردنية، الخميس، قرارها في الطعن المقدم بقضية “الفتنة”.
وقضت المحكمة في الطعن المقدم من قبل باسم إبراهيم عوض الله والشريف عبد الرحمن حسن زيد، بردّ التمييز وتأييد القرار المميز الصادر عن محكمة أمن الدولة، والقاضي بإدانة المتهمين بجناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم بالمملكة بالاشتراك، وجناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث فتنة بالاشتراك.
كذلك أشارت المحكمة لإدانة الشريف عبد الرحمن حسن زيد بجنحة حيازة مادة مخدرة بقصد التعاطي، وجنحة تعاطي المواد المخدرة، والحكم بوضع المتهمين بالأشغال المؤقتة لمدة 15 سنة والرسوم لكل واحد منهما.
ووجدت محكمة التمييز أن الأفعال الثابتة التي اقترفها المميزان تمثلت بأفعال مادية وأنشطة ملموسة تجسدت في أساليب ووسائل قصد منها التشجيع والحث على مناهضة نظام الحكم السياسي في الأردن، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وأضافت المحكمة أن أفعال المتهمين كان من شأنها “تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث فتنة داخل المجتمع وتعكير صفوه وإلقاء الرعب بين المواطنين وترويعهم من خلال خلق حالة من الفوضى والفرقة والانقسام بين صفوفهم، والمس بتلاحم الأسرة الأردنية ووحدتها بمختلف أطيافها وفئاتها”.
وخلصت المحكمة في حكمها، إلى أن الحكم الصادر عن محكمة أمن الدولة والمؤيد من قبلها قد بني على وقائع ثابتة ومستخلصة من بينات قانونية قدمتها النيابة العامة وفقا للأصول، حيث استجمعت الأفعال المرتكبة من قبل المتهمين كافة أركان عناصر الجرائم المسندة إليهماـ وأن قرار تجريمهما جاء متفقا وأحكام القانون.