عاد عقار “الإيفرمكتين” إلى الواجهة من جديد، بعدما أجازت محكمة أميركية استخدامه لعلاج مريض بحالة خطيرة نتيجة إصابة بـ”كوفيد19″ رغم اعتراض الأطباء.
وقال مستشفى “ويستميد” في أستراليا إنه عالج مريض تناول جرعات زائدة من دواء “الإيفرمكتين”، مؤكدا أن فعالية الدواء لم تثبت حتى الآن، ومن المحتمل جا أن يكون خطيرا على مرضى”كوفيد-19” الذي يسببه فيروس كورونا، بحسب موقع “ساينس أليرت” العلمي.
وأدخل الشخص إلى المستشفى، طالبا العلاج الطارئ من آثار جانبية شملت الإسهال والقيء الشديدين.
وتبين أن هذا الشخص قد طلب دواء “الإيفرمكتين” الذي يستخدم عادة لعلاج الطفيليات، وغيره من الأدوية لمعالجة نفسه من مرض “كوفيد-19”.
ولحسن الحظ، لم يفقد المريض حياته، لكن السلطات قلقة بشأن أعداد الذين يتناولون “الإيفرمكتين” بوصفه علاجا لفيروس كورونا.
وتتراوح الآثار الجانبية المعروفة الأخرى لـ”الإيفرمكتين” من خفيفة التي يمكن تحملها إلى صعبة جدا تهدد للحياة ، بما في ذلك النوبات والغيبوبة.
لكن أنصار تناول هذا الدواء يعتمدون على حديث بعض الباحثين بشأن قدرته على قتل الفيروس.
وأصبح هذا الدواء، مؤخرا، يستحوذ على اهتمام مناهضي التطعيم في أميركا، خاصة اليمينيين، الذين اقتنعوا بأنه علاج معجزة لفيروس كورونا وأن شركات الأدوية تخفي هذه المعرفة لحماية أرباح اللقاحات.
ولم تجز منظمة الصحة العالمية استخدام هذا الدواء حتى الآن، في حين حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، من تناول “الإيفرمكتين”، بعد شيوع تلقي جرعات زائدة بين أشخاص يحاولون علاج أنفسهم من كورونا به، قائلة إنه يستخدم للحيوانات.
وكان قاض أميركي في ولاية أوهايو الأميركية أصدر أمرا طارئا لمستشفى، بعلاج مريض فيروس كورونا الذي يعاني من إصابة خطيرة بـ”الإيفرمكتين”.
وفي البداية، أعلن المستشف رفضه لهذا القرار، مؤكدا أن فعالية الدواء غير مثبتة حتى الآن.
ويقول موقع “ساينس أليرت” العلمي إن المعروف عن الدواء قليل، وغالبا ما يأتي من التجارب التي تجرى على الحيوانات.
وذكر أن هذا الدواء يسبب آثار جانبية مثل الإسهال والغثيان والدوخة والنعاس، وثمة آثار جانبية أكثر خطورة هي الطفح الجلدي الشديد وتأثيرات على الجهاز العصبي.
أما في حالة تلقي جرعات زائدة، فقد يؤدي العقار إلى انخفاض ضغط الدم ، ومشاكل في التوازن، والنوبات القلبية، وإصابة الكبد ، ويمكن أن يصل الأمر إلى الغيبوبة.