تزامنا مع واقعة مؤذن الشورت التي أثارت جدلا واسعا في الكويت، توجهت الأنظار إلى خبر آخر، حيث قررت إحدى محاكم الكويت تغريم أب بمبلغ 300 دينار كويتي، أي ما يقارب ألف دولار تقريبًا بعد أن نعت ابنه بـ«الحمار»، وفق ما نقلت قناة «الحرة» الأمريكية عن عدد من وسائل الإعلام الكويتية.
وبدأت الواقعة عندما تقدم الابن بشكوى إلى النيابة العامة الكويتية، وبالتحقيق في الواقعة أقر الأب بأنه قال نصا لابنه «يا حمار»، ليتم تغريم الأب، وتعيد إلى الأذهان مجموعة من الوقائع السابقة التي عوقب فيها أباء وأمهات لإهانتهم أبنائهم في الكويت.
أشهر تلك الوقائع كانت عام 2018 قرار محكمة كويتية بحبس أم شهرا، لتلفظها ضد أحد أبنائها بعبارة «ادرس يا حمار»، وذكرت الصحيفة أن الوالد أصابه استياء كبير نتيجة الطريقة التي تتعامل بها أمهم معهم خلال مراجعة المقررات الدراسية قبيل الامتحانات، ما انعكس على حالتهم النفسية بالسلب.
وأمام حالة أبنائه، اضطر الأب إلى التقدم ببلاغ، بل وقدم مقطعا مصورا للأم وهي تتحدث مع أبنائها بألفاظ بذيئة.
وتسببت تلك الواقعة في انقسام كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقتها في الكويت، فهناك فريق رأى أن قرار المحكمة بمثابة انتصار لحقوق الطفل، وأن هذه الأم تستحق لما بدر منها تجه أبنائها، وفي المقابل هناك فريق انتقد الزوج وتصرفه بتسجيله فيديو لها وتقديم البلاغ ضدها.
وتهتم كثير من منظمات المجتمع المدني بحقوق الطفل، إذ تلقي الإهانات التي يقوم بها بعض الآباء والأمهات لأبنائهم انتقادات واسعة، خاصة أن درجة احترام حقوق الإنسان كذلك باحترام حقوق الطفل.