عقد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإسلامية المكلف فضيلة الشيخ عواد بن سبتي العنزي اليوم الثلاثاء جلسة مباحثات مع معالي وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف الدكتور أحمد زاهر علي بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ مترك بن عبدالله العجالين وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية المالديفية وذلك بمقر وزارة الشؤون الإسلامية بالعاصمة ماليه.
وفي بداية الجلسة ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية المالديفي الدكتور أحمد زاهر علي كلمة رحب بها بوكيل وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عواد بن سبتي العنزي والوفد المرافق له، وبين مدى سعادتهم بهذه الزيارة، مؤكداً معاليه أن هذه الزيارة تمثل سلسلة فريدة لزيارات التعاون المثمر بين المؤسسات الإسلامية السعودية والمالديفية ومؤشر واضح على اهتمام حكومة المملكة متمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ــ حفظة الله ــ بكل ما يهم أمر المسلمين في هذه الدولة التي تعتز بعلاقاتها المتميزة مع المملكة.
وقال معاليه أن مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها من أجل التعاون والتضامن مع وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة تمثل الحرص والتعاون والتساند بين البلدين الشقيقين في كل المجالات الإسلامية التي تهم البلدين ورفع المستوى الثقافي والحفاظ على الهوية الإسلامية وكان لها دور كبير في إرسال الوفود وإقامة الدورات والندوات التي تدعوا للوسطية والاعتدال ومنهج السلف الصالح ومحاربة الغلو والتطرف بكل أنواعه.
وفي ذات السياق، أثنى الوزير المالديفي على الجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك وسمو ولي عهده الامين – حفظهما الله – في خدمة الاسلام والمسلمين ودعم كل عمل رشيد يسهم في خدمة الإنسانية جمعاء، مشيراً إلى أن بناء وتشييد جامع خادم الحرمين الشريفين الملك بقلب المالديف يجسد لفتة جميلة من القيادة السعودية التي تولي تعزيز روابط الاخوة الصادقة التي حث عليها الإسلام مزيد عناية ورعاية.
من جانبه، نوه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عواد بن سبتي العنزي بعمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتعاون القائم في مختلف المجالات لاسيما ما يتصل بخدمة العمل الإسلامي بمختلف مجالاته، مشيدًا بالجهود المشتركة بين وزارتي الشؤون الإسلامية في البلدين لتفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة سابقًا لتعزيز التعاون المشترك في نشر الوسطية والاعتدال.
ونقل الشيخ عواد العنزي للوزير المالديفي سلام وتحيات معالي وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وتمنياته لشعب وحكومة المالديف بدوام التقدم والازدهار، مؤكداً حرص وتقدير معاليه للجهود المبذولة من وزارة الشؤون الإسلامية بالمالديف في نشر قيم الإسلام وسماحته والتصدي للجماعات المتطرفة.
وعبر الشيخ عواد العنزي عن أمله في استمرار تفعيل بنود مذكرة التعاون بين الوزارتين بعد الانقطاع الذي تسبب جائحة كورونا، مشيراً إلى حرص الوزارة على تعزيز التعاون في كل ما يحقق رؤى وتوجيهات القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين.
وكانت الجلسة قد بحثت عدداً من الموضوعات المتعلقة ببنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين الشقيقين في مجالات التعاون المشترك لخدمة العمل الإسلامي بمختلف مجالاته ونشر منهج الوسطية والاعتدال وتدريب الأئمة والدعاة وإعداد البرامج الدعوية والارشادية المشتركة.
وفي ختام جلسة المباحثات تبادل الجانبان الهدايا والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.