أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الشيخ عواد بن سبتي العنزي، أن قدر المملكة العربية السعودية ورسالتها هي خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم، وتقديم الغالي والنفيس في سبيل خدمتهم، وأن حكومة المملكة تبذل قصارى جهدها في العناية بالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ومن ضمنها هذه البلاد الغالية على قوبنا جميعًا.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه بالدعاة، بحضور الملحق الديني بسفارة المملكة بالهند المشرف على أعمال دعاة الوزارة بدولتي المالديف والنيبال الشيخ بدر بن ناصر العنزي.
ونقل الشيخ عواد العنزي سلام وتحيات معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ للدعاة، مؤكداً حرص معاليه على أن يكون الدعاة على قدر من المسؤولية وأن يكونوا دعاة إلى الله سبحانه لا ينطوون تحت طائفة أو حزب أو تكتل، وبعيدين عن الغلو والتشدد والتطرف، كما أوضح أن الجهود التي تقدمها الوزارة تسهم في نشر عقيدة التوحيد ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة المستمدة من كتاب الله سبحانه وتعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والدعوة لمنهج الوسطية والاعتدال، ونبذ مظاهر العنف والغلو والتطرف.
وأكد العنزي أهمية الدور الذي يضطلع به الدعاة في حمل رسالة المملكة في نشر مفاهيم الوسطية والاعتدال التي قررتها الشريعة الإسلامية وكانت رحمة للعالمين، كما حث الدعاة على استشعار الأمانة التي تحملوها في الدعوة إلى الله وتبليغ رسالة الإسلام للناس، وتعليمهم دين الله عز وجل لا شك أنه ثقلها أكبر.
وشدد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية على عدة نقاط منها استشعار عظم هذه الأمانة ومكانة الدعوة إلى الله، وأنها عبادة وطاعة، والإخلاص في هذه العبادة لله وإنقاذ الناس من الشرك والبدعة ومخالفة السنة، وأن يعتني الداعية في دعوته بالأصول التي اعتنى بها القرآن، وبينها النبي صلى الله عليه وسلم، والعناية بأصول الإسلام بعد التوحيد من تعليم الناس الصلاة، وأحكام الصيام، وتعليمهم أحكام الزكاة والحج، مبيناً أنه إذا اعتنى الداعية بالأصول كان ذلك دليل على صحة سيره في دعوته إلى الله، وكان هذا نهج النبي صلى الله عليه وسلم.
وحث الشيخ عواد العنزي الدعاة على الجد والاجتهاد في عملهم والاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى دين الله، واتباع القول بالعمل في مجال الدعوة، مشدداً على أهمية الاجتماع وعدم الفرقة، والتحذير من دعاة الفتنة والحزبيات التي أضرت بالإسلام، وترك الانشغال بالأمور التي تصرفنا عما أوجب الله علينا؛ لأن في هذا الزمان ظهرت الأحزاب السياسية، وهذه الجماعات والأحزاب أصبح لها منهج في الدعوة إلى الله ومنهجها تركز على خدمة هذه الأحزاب لا خدمة الدين.
من جانبهم، ثمّن الدعاة وطلبة العلم بجمهورية المالديف الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ــ وفقهم الله ــ في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم، منوهين بالدور الكبير الذي تقدمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في العناية بالدعاة وطلبة العلم، وتنظيم البرامج والمناشط والملتقيات التي تسهم في نشر مفاهيم الوسطية والاعتدال لدى العاملين في مجال الدعوة والإرشاد.