قالت ”وكالة أنباء أعماق“، التابعة لتنظيم داعش في حسابها على قناة تيليغرام، أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع خارج مطار كابول، الخميس.
وقال مسؤول أمريكي إن 10 جنود على الأقل لقوا حتفهم، استنادا إلى معلومات أولية، في حين قال مسؤولان في وقت لاحق إن عدد القتلى 12 على الأقل.
ولا توجد حصيلة مكتملة لعدد المدنيين الأفغان الذين قتلوا في الهجوم، لكن لقطات مصورة نشرها صحفيون أفغان على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت تناثر عشرات الجثث لأشخاص قتلوا وسط الحشود التي تجمعت خارج المطار.
وامتلأ ممر مائي بجوار سياج المطار بالجثث المضرجة بالدماء، وتم نقل بعض الجثث ووضعها في أكوام على جانب الممر المائي، بينما عكف مدنيون ينتحبون على البحث عن أحبائهم.
وقال مستشفى للجراحة، تديره مؤسسة خيرية إيطالية، إنه تلقى نحو 60 مصاباً يخضعون للعلاج.
وقالت عدة دول غربية إن عمليات إجلاء المدنيين جوا انتهت فعليا الآن، مع إغلاق الولايات المتحدة أبواب المطار، ما يعني إغلاق طريق الخروج أمام عشرات آلاف الأفغان الذين عملوا مع الغرب على مدى عقدين.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر بإخراج جميع القوات من أفغانستان بنهاية الشهر الجاري التزاما باتفاق الانسحاب المبرم مع طالبان في عهد سلفه دونالد ترامب على الرغم من أن حلفاء أوروبيين يقولون إنهم في حاجة لمزيد من الوقت.
ومنذ اليوم السابق لاجتياح طالبان لكابول، نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها واحدة من أكبر عمليات الإجلاء الجوي في التاريخ حيث أخرجت زهاء 95700 شخص، بينهم 13400 أمس الأربعاء، حسبما قال البيت الأبيض الخميس.
وقالت طالبان إنه يتعين على القوات الأجنبية مغادرة البلاد بحلول نهاية الشهر. وحثت الحركة الأفغان على البقاء، وقالت إن من يحملون تصريحا بالمغادرة سيظل بإمكانهم ذلك عند استئناف رحلات الطيران التجارية بعد رحيل القوات الأجنبية.
وشهد حكم طالبان من 1996 حتى 2001 عمليات إعدام علنية وتضييق على الحريات الأساسية. ومُنعت المرأة من الدراسة أو العمل. وأطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بالحركة من الحكم قبل 20 عاما بسبب استضافتها متشددي القاعدة الذين كانوا وراء هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
وقالت طالبان إنها ستحترم حقوق الإنسان ولن تسمح للإرهابيين بالعمل في البلاد.