فرضت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الإثنين، عقوبات على رئيس أركان الجيش الإريتري لضلوعه في ”انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان“ في النزاع الذي تشهده منطقة تيغراي الإثيوبية.
وأعلنت الخزانة الأمريكية، أن القوات التابعة للجنرال فيليبوس فولديوهانيس، رئيس أركان الجيش الإريتري، مسؤولة عن ارتكاب ”مجازر وأعمال نهب واعتداءات جنسية“.
وقالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الوزارة أندريا غاكي في بيان، إن ”الخزانة“ ستواصل اتّخاذ ”تدابير بحق الضالعين في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان حول العالم، بما في ذلك منطقة تيغراي الإثيوبية“.
وتابعت غاكي أن ”هذه الأفعال تفاقم النزاع الدائر والأزمة الإنسانية“.
وأضافت: ”نحض إريتريا على سحب قواتها من إثيوبيا بشكل فوري ودائم، كما نحض أطراف النزاع على الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار ووضع حد لممارسات تنتهك حقوق الإنسان“.
كان تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر قبل أسبوعين، قد أفاد أن القوات الإثيوبية والإريتيرية اغتصبت مئات النساء والفتيات في منطقة تيغراي وفرضت على بعض الضحايا العبودية الجنسية وتشويه أعضاء.
ووثق التقرير الذي أعد استنادا إلى مقابلات مع 63 ضحية، الفظاعات التي فتحت السلطات الإثيوبية تحقيقا فيها، وأدين فيها ثلاثة جنود حتى الآن بتهمة الاغتصاب، ويلاحق 25 آخرون بتهمة ”العنف الجنسي والاغتصاب“.
وقالت بعض الناجيات إنهن تعرضن لاغتصاب جماعي بينما كن محتجزات طوال أسابيع، وروت أخريات أنهن اغتصبن أمام أفراد من عائلاتهن، وتعرضن لعنف جنسي ”تسبب لهن بإصابات دائمة قد لا يمكن علاجها“، حسب منظمة العفو الدولية.
وأوضحت الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار، أنه ”من الواضح أن الاغتصاب والعنف الجنسي استخدما كسلاح حرب لإلحاق ضرر جسدي ونفسي دائم بالنساء والفتيات في تيغراي.. تعرضت المئات منهن لمعاملة وحشية تهدف الى إذلالهن وتجريدهن من إنسانيتهن“.