“تورم في إبهام القدم، وحرارة في مكان التورم، إضافة إلى آلام شديدة بصورة مفاجئة”، هذه أبرز أعراض ترسب حمض اليوريك في مفاصل الجسم، وهو ما يعني الإصابة بنوبة “نقرس”.
ويعد الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بهذه النوبات خصوصًا في الفترة العمرية بين 30-50 عامًا، في هذا التقرير نستعرض أبرز أعراض وعلاج النقرس، والمضاعفات إن لم يتم العلاج.
الأسباب
تتراكم بلورات حمض اليوريك “اليورك آسيد”، حول المفصل ما يسبب التهابًا وألمًا في المنطقة المصابة، بسبب ارتفاع تركيزه في الدّم، وينتج هذا الحمض من عملية تحليل أحد الأحماض الطبيعية الموجودة في الجسم وبعض الأغذية كاللحوم وهو “البيورين”.
في بعض الحالات، وعندما ينتج الجسم كميات كبيرة من حمض “اليوريك آسيد”، يتراكم على شكل بلورات داخل المفصل أو الأنسجة المحيطة، ما يسبب الإصابة بالمرض.
يؤدي نمط الحياة المعتمد على تناول كميات مفرطة من اللحوم إلى تراكم حمض اليوريك في الجسم، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بالسكري، أو فرط الكوليسترول في الدم وتصلب الشرايين وتناول بعض الأدوية.
ومن أسباب الإصابة أيضًا التاريخ العائلي والسن والجنس، حيث ينتشر النقرس بين الرجال في المراحل المبكرة من العمر، بينما تظهر أعراض وعلامات النقرس عند النساء بعد الـ50 غالبًا.
الأعراض
تظهر الأعراض على شكل نوبات حادة، وتشمل ألمًا حادًا في المفاصل غالبًا ما يكون في إبهام القدم، لكنه قد يؤثر على مفاصل الجسم الأخرى كالكاحلين والركبتين واليدين والحوض، وتستمر لمدة 5 إلى 10 أيام وقد تعاود الظهور في حال عدم العلاج.
وإضافة إلى نوبات الألم ينتفخ المفصل المصاب أو مجموعة المفاصل، ليصبح أحمر اللون وشديد الحساسية.
عوامل الخطر
تكمن الخطورة في تكرار نوبات النقرس مع تفاقم شدة الأعراض مع الوقت، أو تكوين حصوات في الكلى، وهي المضاعفات المحتملة مع عدم العلاج.
الوقاية والعلاج
تستخدم بعض الأدوية المعروفة كمضادات الالتهاب اللاسيرويدية في علاج هذه الحالات، كما تستخدم علاجات أخرى بناءً على حالة المريض، إلا أن هناك بعض الأساليب الوقائية التي يوصى بها بعد زوال النوبة.
وتهدف هذه الأساليب الوقائية المتمثلة في منع إنتاج حامض اليوريك آسيد أو تحسين عملية إفرازه في الجسم، سواء بالعلاج أو بالتقليل من تناول اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، والإكثار من تناول منتجات الحليب قليلة الدسم، والكربوهيدرات المركبة، كالخبز من الحبوب الكاملة.
وقد تستخدم المكملات الغذائية لفيتامين “ج” أو “سي”، على تخفيض تركيز حامض اليوريك في الدّم، وهو استخدام مقنن، لأن الإفراط قد يؤدي إلى ارتفاع الحمض في الدّم.
وجدير بالذكر أنه يجب استهلاك كميات غذائية تضمن الحفاظ على وزن صحي سليم، إذ يسبب تخفيض الوزن بشكل سريع إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات حامض اليوريك.