أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي، وجراء الاختناق بالغاز، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في بلدات بيت دجن وبيتا وكفر قدوم بالضفة الغربية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن ”117 فلسطينيًا أصيبوا بجروح مختلفة، بينهم 91 تعرضوا لحالات اختناق جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي القنابل الغازية باتجاهم، حيث تم تقديم الإسعافات الميدانية لهم، بينما أصيب 13 مواطنًا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب 13 آخرون جراء السقوط، نتج عنها حالات كسور“.
وأعلن الهلال الأحمر ”إصابة فلسطيني بالرصاص الحي بالفخذ، تم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج“.
وأغلق الجيش الإسرائيلي، منذ ساعات صباح اليوم الجمعة، جميع الطرق المؤدية إلى جبل صبيح بالسواتر الترابية؛ لمنع المواطنين من الوصول إلى منطقة البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح، حيث يتظاهر الفلسطينيون بشكل مستمر؛ احتجاجًا على إقامة بؤر استيطانية عشوائية على أراضٍ تابعة للفلسطينيين.
كما انطلقت مسيرة سلمية حاشدة في قرية ”بيت دجن“ قرب نابلس أيضا؛ احتجاجًا على إقامة بؤرة استيطانية شرق القرية منذ أكثر من عام.
وفي السياق ذاته، أصيب أيضًا عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال قمع قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الواقعة قرب مدينة قلقيلية، ويشارك المئات في المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق من قبل قوات الاحتلال، منذ أكثر من 17 عاما.
ووفق مصادر إعلامية محلية، فإن الجيش الإسرائيلي يمارس سياسة العقوبات الجماعية بحق سكان البلدة الفلسطينية ردا على استمرار مسيرتهم الأسبوعية.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي عددا من المتضامنين الأجانب، خلال قمعه وقفة منددة بالاستيطان جنوب مدينة الخليل، حيث هاجم جنود الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب المشاركين في الوقفة، وحاصروهم وأطلقوا تجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، واحتراق مساحات واسعة من أراضي المواطنين الزراعية في منطقة يطا بمدينة الخليل.
وفي السادس من أغسطس الجاري، استشهد شاب فلسطيني خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة بيتا بمحافظة نابلس في الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ”الشاب عماد دويكات (38 عامًا) وصل بحالة حرجة للغاية؛ إثر رصاص حي في الصدر، إلى مستشفى رفيديا الحكومي من بلدة بيتا“، مشيرة إلى أنه استشهد بعد ذلك.