يمكن للحزن والاكتئاب أن يؤثرا على المصاب بهما، لدرجة المرض، إذ ربما يصاب بمرض جسدي هو اعتلال عضلة القلب، والذي ينتج من زيادة هرمونات التوتر، نتيجة التعرض لحادث صادم حزين.
كما يؤدي الحزن أيضًا إلى تحفيز هرمونات الإجهاد وأبرزها (الكورتيزول)، إلا أن بعض الهرمونات الأخرى التي تجلب السعادة تحافظ على القلب من هذه المتلازمة، وفي هذا التقرير نتعرف عليها.
السيروتونين (Serotonin)
يرتبط إفراز هرمون (السيروتونين)، بالشعور بالثقة في النفس والانتماء، ويعتبر من مضادات الاكتئاب، ويمكن استخدامه بإشراف طبي لعلاج اضطرابات الأكل والهلع والوسواس القهري واضطراب ما بعد الصدمة.
الإندروفين (Endorphins)
يعد الإندروفين من أبرز الهرمونات المعروفة عند الحديث عن السعادة، فهو مضاد للألم، ومن محفزات إفرازه القيام بأنشطة بدنية قاسية، إضافة لرياضة الركض.
الدوبامين (Dopamine)
يحظى الأشخاص ذوو الشخصية المنفتحة، بإفراز ذي مستويات أعلى من الدوبامين، مقارنة بهؤلاء الذين يغلب على شخصيتهم الانطواء والحزن، ويمكن الإشارة إلى الدوبامين باعتباره هرمون التحفيز والنجاح.
الأوكسيتوسين (Oxytocin)
فيما يعد هرمون الأوكسيتوسين، هرمون الإحساس بالحب، أو ما يمكن تسميته أحيانًا بهرمون العناق، حيث يزداد إفرازه عند العناق، وهو الهرمون الذي يمكن تحفيز إفرازه بزيادة العلاقات والبعد عن وسائل التواصل الاجتماعي.
طرق لتعزيز هرمون السعادة
وكما ألمحنا، فإننا نستطيع القول إن هناك طرقًا من شأنها رفع مستوى هرمونات السعادة التي ذكرناها في أجسامنا، ونستعرضها في النقاط التالية:
لزيادة هرمونات السعادة، عليك قضاء بعض الوقت اللطيف مع الأصدقاء أو العائلة، بمشاهدة فيلم سينمائي، أو القيام بنزهة أو رحلة عائلية، والحفاظ في هذه اللقاءات -ومع شريك الحياة- على العناق، لرفع مستويات السعادة.
الحفاظ على الشعور بالإنجاز، لتعزيز هرمون الدوبامين، أو ما يمكن الإشارة إليه بهرمون المكافأة، بتخطيط المشاريع الشخصية وإنهائها، كما يمكن أن تحافظ على مستوى الإندروفين في جسدك بالمحافظة على بيئة عطرية بإطلاق الرائحة التي تحب في المكان الذي تجلس فيه.
وبالطبع، يعد الضحك من أبرز محفزات الإندروفين، وهو ما يجلب السعادة والفرح والرضا، أيضًا بعض الأطعمة الحارة من شأنها تحفيز الإندروفين، إضافة لممارسة تمارين التنفس للتعامل مع الضغوط النفسية والقلق، التي تسبب ارتفاع مستوى الكورتيزول المسؤول عن الشعور بالإجهاد.
أيضًا، يعد اتباع نظام غذائي صحي، من الطرق التي تساعد على المحافظة على توازن الهرمونات في الجسم، وبالطبع في هذه الحالة ستتجنب الأطعمة المصنعة، أو تلك التي تحتوي على تدخلات هرمونية.
عليك أيضًا التعرض للشمس، في الأوقات المناسبة، فضوء الشمس يرفع مستوى هرمون السيروتونين الذي يحد من الاكتئاب ويزيد الثقة بالنفس، ويمكن أيضًا ممارسة الرياضة نهارًا، مع بذل جهد عظيم فيها، خاصة رياضة الركض في الهواء الطلق.