يعرف مرضى السكري أن مستويات السكر في الدم غير المنضبطة يمكن أن تؤثر على العينين والكلى والأعصاب والقلب والدماغ وأعضاء الجسم الأخرى، لكن هل تعلم أن مستويات السكر في الدم غير المنضبطة يمكن أن تؤثر أيضًا على صحة الفم؟
يقول الدكتور أبهيجيت شاران، متخصص أمراض اللثة والفم، إن مرضى السكري يفشلون في فهم تأثير مرض السكري على صحة الفم، إذ يتعرض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم لخطر الإصابة بأمراض الأسنان واللثة لأنهم يقللون من مقاومة العدوى.
وأوضح شاران أن مرض السكري يمكن أن يبطئ الشفاء، وخاصة مع علاج أمراض اللثة، حيث يتسبب في تكوين خراجات اللثة وأمراض اللثة والالتهابات الفطرية وتسوس الأسنان وتقرحات الفم وتغير الطعم وجفاف الفم.
ما هي أمراض اللثة
أمراض اللثة هي نوع من العدوى التي تدمر العظام المحيطة بالأسنان وتدعمها، ويمكن أن يؤدي تدمير العظم الذي يحمل الأسنان في عظم الفك إلى صعوبة في المضغ.
وفي بعض الأحيان، يمكن للعظم التالف أن يأوي البكتيريا وبقايا الطعام، ما يؤدي إلى تكوين ما يعرف بـ«اللوحية» وهي عبارة عن رواسب لزجة ليس لها لون في البداية إذا تُركت هذه اللويحة دون علاج على الأسنان واللثة، يمكن أن تتصلب وتشكل الجير حول اللثة، ما قد يتسبب في حدوث نزيف.
أعراض أمراض اللثة
* احمرار اللثة ونزيفها مع انتفاخها
* إفراز صديد مستمر من اللثة
* ارتخاء الأسنان وابتعادها عن اللثة
* طعم كريه
*رائحة التنفس الكريهة
* ترسب البلاك والجير
لماذا يعاني مرضى السكري من تسوس الأسنان؟
يعاني الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم من ارتفاع مستويات السكر في لعابهم مع جفاف الفم.
قال الدكتور شاران: “عند التفاعل مع البكتيريا الموجودة في الفم، فإن نسبة السكر العالية في اللعاب قد تتسبب في تكوين الحمض الذي يذيب مينا الأسنان ببطء، ما يتسبب في حدوث تجاويف”.
ويجب على مرضى السكري زيارة طبيب الأسنان بانتظام لتنظيف أسنانهم جيدًا، والحفاظ على نظافة الفم المناسبة لمنع التسوس وأمراض اللثة.