تشكو الشرطة الألمانية والمسعفون في المناطق المتضررة من الفيضانات من تزايد تعرضها لردود فعل غاضبة من السكان بسبب الظروف المعيشية الصعبة هناك.
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية من تقرير لإدارة شرطة الانتشار السريع القول إن إمداد السكان في ولاية راينلاند بفالتس باحتياجاتهم من قبل قوات الإنقاذ تشوبه مشاكل.
وأشار التقرير إلى إصابة العديد من المتضررين بصدمة عصبية ونوه إلى أن القبول حيال قوات الإنقاذ “آخذ في التراجع بشكل مطرد.
وقال الرئيس التنفيذي لنقابة الشرطة، اندرياس روسكوبف، إن هذا الأمر لا يرجع فقط إلى حقيقة أن الإمداد بمياه الشرب والتيار الكهربائي في مناطق الكارثة بولايتي راينلاند بفالتس وشمال الراين ويستفاليا لم يعد مضمونا بشكل كامل.
وأضاف روسكوبف أن أفراد الشرطة يواجهون غضبا عندما يتعين عليهم منع الأشخاص الراغبين في إنقاذ ممتلكاتهم من دخول منازلهم المهددة بالسقوط.
وتابع بالقول إن بعض سكان المناطق التي تعرضت للدمار لا يدركون أنهم فقدوا كل ما يملكون إلا في مثل هذه اللحظة، وأنا أفهم المتضررين الذين يمرون بموقف صعب للغاية، وبعض زملاء منا فقدوا أيضا كل شيء بسبب الطقس السيئ، لكنه قال إنه لا يفهم أن يقوم شخص لهذا السبب بشتم قوات الإنقاذ أو التعدي عليها.
يشار إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت في الرابع عشر من الشهر الجاري في غرب ألمانيا وما أسفر عنها من فيضانات أودت بحياة ما لا يقل عن 181 شخصًا.