حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن الهجمات الإلكترونية الكبيرة على بلاده يمكن أن يؤدي إلى حرب حقيقية مع قوى كبرى، وذلك في تصريحات تسلط الضوء على ما تعدها واشنطن تهديدات متنامية من جانب روسيا والصين.
وأكد بايدن في خطاب استمر نصف ساعة أمس الثلاثاء، أنه يعتقد أنه إذا نشبت «حرب حقيقية مع قوى كبرى» فسيكون ذلك على الأرجح نتيجة لاختراق إلكتروني له عواقب وخيمة.
وتصدر الأمن الإلكتروني جدول أعمال إدارة بايدن بعد سلسلة من الهجمات البارزة على كيانات منها شركة «سولارويندز» لإدارة الشبكات، وشركة «كولونيال بايبلاين» لخطوط أنابيب الوقود، وشركة «جيه.بي.إس» لمعالجة اللحوم؛ حيث ألحقت هذه الهجمات ضررًا كبيرًا بالولايات المتحدة وأثرت بعض الهجمات على إمدادات الوقود والغذاء في مناطق من البلاد.
الهجمات مقرها روسيا
وكانت نتائج تحقيق أجرته الجهات الأمنية في أمريكا في 16 من الشهر الجاري، كشفت أن جماعة «REvil»، التي يعتقد على نطاق واسع بأنها مرتبطة بروسيا ولكن دون وجود دليل دامغ، تقف وراء غالبية تلك الهجمات.
وأشار تقرير لمجلة «فوربس» إلى أن الهجمات التي تقف وراءها المجموعة شملت شركات عملاقة على غرار Quanta Computer« و»Acer بالإضافة إلى شركة »Invenergy« التي تضمنت عملية ابتزاز لرئيس الشركة باستخدام ملفات شخصية جرت قرصنتها.
وتعرضت Invenergy التي تتخذ من شيكاغو مقرًا لها، الشهر الماضي، لهجوم إلكتروني باستخدام برامج الفدية في وقت هددت فيه جماعة القراصنة بتسريب معلومات حساسة وحرجة مرتبطة بالرئيس التنفيذي للشركة مايكل بولسكي، بحسب ما ذكرته صحيفة «فايننشال تايمز».
وكان جو بايدن قد قال في الرابع من الشهر الجاري، إن «الاعتقاد المبدئي للحكومة الأمريكية يتمثل في عدم مشاركة متسللين روس في هجوم إلكتروني ببرامج لطلب الفدية تعرضت له مئات المؤسسات الأميركية والسويدية».
كما أوضح حينها أنه أصدر تعليمات لوكالات المخابرات الأمريكية لإجراء تحقيق في مصدر الهجوم.
يشار إلى أن الهجمات الإلكترونية كانت محور أول لقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلادمير بوتين في جنيف الشهر الماضي.