قال علماء متخصصون أن فيروس كورونا بدأ يفقد سطوته متوقعين موعد انتهائه، مشيرين إلى أن فيروس كورونا سيصبح من الفيروسات المستوطنة كغيره من الفيروسات التي تكافحها لقاحات وأدوية متوفرة حين الطلب في الصيدليات، وبأرخص الأسعار.
وأوضح البروفسور باول هانتر أستاذ حماية الصحة العامة في التقرير الذي كتبه الصحفي بن سبنسر ونشرته صحيفة صنداي تايمز أن كورونا سيتبع مسارًا مشابهًا لتلك الجائحة ويتحول في النهاية إلى وباء، بحيث يصبح موسميًا ينتشر كل شتاء، لكنه لا يسبب أذى كبيرًا.
وأضاف هانتر أن العملية جارية حاليا بالفعل بسبب اللقاحات التي غيّرت الأعراض، بحيث لم تعد تشبه أعراض كورونا العام الماضي وأصبحت تبدو أكثر شبها بنزلات البرد.
فيما قال الدكتور جوليان تانج عالم الفيروسات الإلكينكي إن كورونا يحتاج من 3 إلى 5 سنوات ليستوطن بالكامل في المملكة المتحدة أو بكل دولة لقحت معظم مواطنيها.
لكن جوليان أكد: «لن نكون آمنين خلال السنوات الخمس إلى العشر التي يستغرقها تطعيم كل سكان العالم» وفقا لحساباته.
بينما قال فرانسيس بالكوس مدير معهد الجينات: «يمكنك اعتبار الوباء قد انتهى، فيما لو استخدمنا معيارا ينص على أنه إذا كان لا يسبب مزيدا من إصابات ووفيات أكثر من أي فيروس آخر قيد التداول، فسوف أتفاجأ إذا كان لا يزال الأكثر فتكا بين الفيروسات بحلول الربيع المقبل» أي 10 أشهر من الآن على أكثر تعديل.
وأضاف بالوكس أن مفتاح تفاؤل علماء الفيروسات هو فكرة المناعة لأن كورونا كان خطيرا جدا حين ظهر من «ووهان» العام الماضي بالصين حيث كان جديدا، ولم يكن لجهاز المناعة البشري طريقة لمكافحته.
لذلك احتاج بتسعينيات القرن 19 إلى 4 أعوام حتى يصاب عدد كاف من الناس بالعدوى لتصل المناعة إلى مستويات كبيرة، ثم 5 سنوات أخرى من المتحولات المتفرقة حتى اكتسب الفيروس هويته كمستوطن موسمي، وتم تسريع العملية هذه المرة بواسطة اللقاحات.
في التقرير أيضا، أن 29,000 تقريبا في إنجلترا وحدها، أثبتوا نتائج إيجابية لفيروس كورونا بعد تلقيهم لقاحين، وشعر معظمهم بأعراض خفيفة، ولم يزر منهم المستشفى الا 1.656 فقط، بينهم 843 احتاجوا إلى المبيت.