قالت منظمات حقوقية، اليوم الجمعة، إن إيران تستخدم «القوة المفرطة» بشكل غير قانوني، في تصديها لاحتجاجات المياه التي اندلعت قبل 9 أيام، في محافظة خوزستان الغنية بالنفط، جنوب غربي البلاد؛ ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين بين صفوف المتظاهرين.
وأعلنت منظمة العفو الدولية، أنها تأكدت من مقتل 8 أشخاص على الأقل من المتظاهرين والمارة، من بينهم مراهق، في وقت لجأت السلطات لاستخدام الذخيرة الحية لفض التظاهرات.
وقالت وسائل إعلام إيرانية ومسؤولون، إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا، من بينهم شرطي ومتظاهر، متهمة انتهازيين ومثيري شغب بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.
واعتبرت منظمة العفو أن قوات الأمن الإيرانية نشرت بشكل غير قانوني القوة، بما يشمل إطلاق الذخيرة الحية وخرطوش الصيد، لسحق تظاهرات سلمية في غالبيتها.
وأوضحت أن تحليلا لتسجيلات مصورة للاحتجاجات وروايات شهود عيان، يشير إلى أن قوات الأمن استخدمت أسلحة أوتوماتيكية فتاكة وبنادق تستخدم ذخيرة عشوائية بطبيعتها، والغاز المسيل للدموع.
من جانبها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان منفصل، إن السلطات الإيرانية استخدمت على ما يبدو القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وإن على الحكومة إجراء تحقيق شفاف في الوفيات.
وكانت منظمات حقوقية قد اتهمت إيران بقمع تظاهرات واسعة خرجت في 2019 احتجاجًا على رفع أسعار الوقود، بحسب منظمة العفو، أدت إلى مقتل 304 أشخاص على الأقل.
وتعتبر خوزستان المطلة على الخليج، واحدة من أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران، وإحدى أغنى المحافظات الـ31، لكنها تعاني من موجة جفاف منذ مارس، وغالبية سكان المنطقة من العرب السنّة، الذين يشكون من تعرضهم للتهميش من قبل السلطات.