اعترفت السلطات الإيرانية، مساء اليوم الأربعاء، بمقتل متظاهر وإصابة 14 من قوات الشرطة بجروح جراء احتجاجات اندلعت في مدينة إيذه شرق محافظة خوزستان جنوب إيران، محملة ”مشاغبين“ المسؤولية عن سقوط الضحايا.
وقال القائم بأعمال حاكم مدينة إيذه، حسن نبوتي، لوكالة أنباء ”فارس نيوز“ الإيرانية، في إشارة إلى تجمع أهالي المدينة الليلة الماضية، بسبب مشاكل نقص المياه في خوزستان، إن ”مواطنا قتل فيما جرح 14 من قوات الشرطة بسبب إطلاق نار من قبل مثيري الشغب خلال الاحتجاجات على أزمة انقطاع المياه“.
وأضاف حسن نبوتي أن ”الشاب المتظاهر لقي مصرعه إثر هذا التجمع وأصيب برصاصة من قبل المشاغبين وفقد حياته بسبب خطورة إصابته“، مبينا أن ”العمل على تحديد هوية المعتدين على هذه الحادثة مطروح على جدول الأعمال وبعد التعرف على الفاعلين سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم“.
كما كشف المسؤول الإيراني بمحافظة خوزستان جنوب البلاد عن إصابة 14 عنصرا من شرطة مدينة إيذه بجروح وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج“.
كما نفى القائم بأعمال حاكم مدينة إيذه، حسن نبوتي، ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية معارضة عن مقتل ثلاثة متظاهرين في المدينة، وقال إن ”مقتل 3 أشخاص آخرين في هذه الحوادث أمر ننفيه ولم يكن أكثر من مجرد إشاعة“.
وأكد نبوتي أن ”الشاب الذي فقد حياته في مدينة إيذه هو هادي بهمني خلال أحداث الليلة الماضية جراء الرصاص الذي أطلقته عناصر مشاغبة“.
وفي سياق متصل، اعترفت السلطات بمقتل ضابط من قوات الشرطة برتبة ملازم أول خلال احتجاجات اندلعت الليلة الماضية بمدينة معشور العربية التابعة لمحافظة خوزستان بسبب أزمة المياه، فيما أصيب عنصر آخر بجروح في تلك المدينة.
وقد شهدت هذه المدينة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء احتجاجات شعبية مناهضة للنظام والحكومة بالتزامن مع احتجاجات تشهدها مدن محافظة خوزستان لليوم السادس على التوالي بسبب أزمة المياه.