إصابة الأطفال بالسكري، ليست مستبعدة لذلك، علينا مراقبة أطفالنا وما يطرأ عليهم من تغيرات أو سلوكيات غريبة، ككثرة التبول والعطش المستمر وفقدان الوزن، وفي هذا التقرير نستعرض أبرز العلامات التي تشير إلى وجود خطر الإصابة بالسكري لدى الأطفال.
ماذا تعني الإصابة بالسكري من النوع الأول؟
الإصابة بالسكري من النوع الأول لدى الأطفال، تعني عدم قدرة جسم الطفل على إنتاج هرمون الأنسولين، وعندها تعوض الحقن أو الأدوية الأنسولين المفقود، ويطلق على هذا النوع من السكري، سكري اليافعين أو السكري المعتمد على الأنسولين.
ومؤخرًا، نجحت أساليب متابعة سكر الدم وتوصيل الأكسجين، بتحسين جودة الحياة، وإدارة نسبة السكر في الدم، ما يعني التعايش معه بسهولة، مقارنة بما سبق.
أعراض قد تدل على الخطر
يدل العطش الشديد عند الأطفال، وكثرة التبول صباحًا ومساءً، والشعور بالجوع الشديد والمستمر، إضافة للإرهاق، والتغيرات في السلوك العصبية السريعة وغيرها، إضافة لنفس برائحة الفاكهة، على احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الأول.
أيضًا، من ضمن الأعراض التي قد تدل على الخطر، تغيرات الرؤية عند الأطفال واضطرابات النظر، إضافة للطفح الجلدي، ورائحة البول التي تشبه السكر، ما يدل على أن جسم طفلك يحاول إفراز السكر الذي لا يمكنه الوصول للخلايا، فإذا لاحظت هذه المؤشرات على طفلك أو بعضًا منها، يمكنك اللجوء للطبيب للاطمئنان.
الإصابة بالسكري من النوع الثاني
لا تظهر أعراض الإصابة بالسكري من النوع الثاني، سريعًا، لكن الحاجة إلى التبول بكثرة، قد يشير إلى أن الكلى تستجيب لمستويات عالية من الغلوكوز في الدم، بإفرازه في البول.
كما يدل شرب الكثير من السوائل إلى محاولة تعويض الطفل الكثير من السوائل التي يفقدها، للحفاظ على مستويات الماء في الجسم، كما قد يشير الشعور بالتعب كثيرًا على أن الجسم غير قادر على استخدام الغلوكوز للحصول على الطاقة بشكل صحيح.
متى يجب أن ترى طبيب الأطفال؟
هناك بعض الحالات التي تستدعي رؤية طبيب الأطفال، وهي العطش وزيادة التبول لأكثر من أسبوع، إضافة للأعراض التي نوهنا إليها، إضافة للإصابة بالجفاف أو القيء، وتغير لون البول إلى الداكن أو شحوب لون الجلد، وبرودة اليدين أو القدمين أو التنفس السريع أو ظهور تجاويف العيون.
ومن الجدير ذكره أن الطفل المصاب بالسكري يحتاج إلى زيارة الطبيب أربع مرات على الأقل سنويًا، وفي حال كان طفلك يواجه مشكلة في التحكم بمستويات الغلوكوز قد تزيد حاجته لرؤية الطبيب، وإذا كان الطبيب يجري تغييرات في علاج الطفل يتطلب ذلك التواصل مع الطبيب مرة واحدة في الأسبوع.
تزيد إصابة الطفل بالسكري من النوع الأول من تعرضه لمشكلات صحية أخرى، مثل: مشكلات القدم أو العين أو الكلى، لذلك سوف يكون الطفل بحاجة إلى فحوصات عين منتظمة، قد يكون بحاجة أيضا إلى مراجعة أخصائي تغذية.