أعلنت هيئة التراث تسجيل موقعين تراثيين إضافيين في السجل الوطني للتراث العمراني، وهما أول مبنى تأسس ليكون مقراً لبلدية مدينة الرياض، وكذلك أول مبنى تم استخدامه ليكون كمطبعة في مدينة الرياض “مطابع المرقب”، مستندةً في ذلك على الفقرة الرابعة من المادة الخامسة والأربعين من نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/3) وتاريخ 9/1/1436هـ..
وتأسس مبنى بلدية الرياض عام 1359هـ/1940م في حي الظهيرة – حوطة خالد، قبل أن تنتقل البلدية إلى مقرٍ ثان جنوب غرب الرياض عام 1374هـ/1954م. وسكن في المبنى عدد من الوجهاء والشعراء، وهو يتكون من دورين واستخدم في بنائه الطين والخشب، ويعاني حالياً من بعض الأضرار بفعل الزمن.
أما مبنى شركة مطابع المرقب فقد تأسس في عام 1374هـ بمبادرة من الأديب حمد الجاسر وبمساهمة أكثر من 200 شخص، ويقع في شارع الإمام عبدالرحمن بن فيصل في حي المرقب وسط مدينة الرياض. وتعد مطابع المرقب الأولى في العاصمة، ويتكون مبناها من دورين واستخدم في بنائه بعض المواد الحديثة.
وتعمل هيئة التراث بعد إضافة الموقعين إلى قائمة مواقع التراث العمراني المستهدفة، على حمايتهما وترميمهما وتوثيقهما والتعريف بقيمتهما التاريخية من خلال اللوحات التعريفية، وذلك في إطار مشروع تطوير وسط الرياض ضمن خطط الهيئة لحفظ وصيانة مواقع التراث العمراني، باعتبارها معالم تاريخية وأثرية شاهدة على الحقب الزمنية التي مرت بها المملكة.
يشار إلى أن سجل التراث العمراني يضم أكثر من 1000 موقع ومبنى تراث عمراني في مختلف مناطق المملكة.