في فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة في المملكة بشكل ملحوظ، وهو ما قد يؤثر بالسلب على صحة الجسد، خاصة إذا كنت من الذين يتعرضون لأشعة الشمس كثيرًا، ويحاول الجسم تلافي تداعيات الحرارة المرتفعة بإفراز العرق لتبريد الجسم.
وفي بعض الحالات، لا ينجح الجسم في التبريد الذاتي، مما يؤدي للإصابة بأمراض الصيف، كضربة الشمس والإنهاك الحراري والإغماء، أو تهيج الجلد، والخمول، وأحيانًا الدوار والهذيان.
وفي أحيان أخرى قد يتعرض الجسم للتورم أو الطفح الجلدي وحروق الشمس، أو آلام العضلات الحادة، وفي هذا التقرير نقدم لك حلولًا لمواجهة الطقس الحار.
الرطوبة
يشير التعريف البسيط للرطوبة إلى أنها كمية بخار الماء الموجود في الهواء، ويعبر عنها بالنسبة المئوية، وهناك علاقة طردية بين ارتفاع درجات الحرارة وزيادة كمية بخار الماء الذي يحمله الهواء، وهو ما يزيد الإحساس بالحر.
ويؤدي ارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء إلى عدم قدرة الجسم على التعامل مع الحرارة بـ “التعرق”، وهو ما يجعل الجسم يختزن الحرارة، فيتأثر بشكل مضاعف.
مخاطر الرطوبة المرتفعة
تكمن الخطورة في ارتفاع نسبة الرطوبة بالجو، فيما يمكن أن يتعرض له الإنسان جراء ذلك، كهبوط الدورة الدموية، نتيجة لاتساع الشرايين بسبب الحرارة، والصداع، واضطراب ضربات القلب والشعور بالإجهاد العام.
وقد يتعرض بعض الذين يتسم جسمهم بالاستعداد للإصابة والمرض، إلى ارتفاع ضغط الدم أو وجود مشاكل في الكلى، بسبب إفراز الجسم مادة الأدرينالين في الدم، مما يؤثر على الضغط خاصة عند اتساع الشرايين.
وقد يتعرض البعض ممن يعانون مشاكل في الكلى أو لديهم اضطرابات في عملية الأيض والعمليات الحيوية، لانتفاخات في العين، حيث يصعب على الجسم التخلص من المياه الزائدة والتعامل معها بصورة طبيعية.
مواجهة ارتفاع الرطوبة
ولمواجهة ارتفاع الرطوبة، وما ينتج عنه من أضرار، ينبغي الجلوس في أماكن تتعرض لتيار هوائي، والابتعاد عن الأماكن المغلقة، وارتداء الملابس القطنية الفاتحة، مما يساعد على التقليل من الإحساس بالحر والرطوبة المرتفعة.
إضافة إلى ضرورة غسل الجسم بشكل متكرر، سواء بالوضوء أو الاستحمام، حتى يستطيع الجسم التعامل مع حرارة الجو وعدم تخزينها، وشرب كميات كبيرة من المياه، إضافة لتناول الخضراوات والفاكهة لمواجهة الشعور بإجهاد العضلات.
الوقاية من أمراض الصيف
وكما ذكرنا فإن هناك بعض الأمراض تنتج عن ارتفاع درجات الحرارة، وللوقاية من هذه الأمراض علينا اتباع بعض الإرشادات، ومن بينها تجنب لبس الملابس قصيرة الأكمام، فارتداء هذه الملابس قد يعرضك لخطر الإصابة بحروق الشمس، عند التعرض لأشعتها لفترة طويلة.
ويجب أيضًا أن تكون الملابس التي ترتديها فضفاضة ونؤكد على ضرورة كونها قطنية، كما يجب ارتداء النظارة الشمسية، لحماية العينين، ويعد واقي الشمس من العوامل المهمة التي تساعد في حماية البشرة، ويجب أن يكون بمعامل حماية لا يقل عن 15.
وعليك ترطيب جسدك، بشرب السوائل، والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين، لأنها تفقد الجسم الكثير من الماء، ما قد يعرض الجسد للجفاف، إضافة إلى تجنب الخروج والسفر في درجات الحرارة العالية.
ويعد النوم والحصول على قسط معتدل ووافٍ منه، من مقاومات أمراض الصيف، فالجسم المرهق يزداد تأثره بالحرارة، وتظهر عليه أعراض الدوار والإرهاق أسرع، وإذا ظهر عليك أي عرض من أعراض الحرارة، عليك شرب الكثير من المياه، والابتعاد عن الأماكن الحارة، ويفضل بقاؤك في مكان به مكيف هواء، أما إذا تعرضت للإغماء، أو ضربة الشمس فلا بد من الذهاب إلى الطبيب.
ممارسة الرياضة في الطقس الحار
وإذا كنت من المداومين على ممارسة الرياضة، فعليك الانتباه في الطقس الحار، ومراقبة درجة الحرارة، وعليك أن تبدأ بالتمارين الخفيفة، ويمكن أن تزداد تدريجيًا.
وعليك تقليل فترات التمارين وشدتها، والمحافظة على فترات استراحة متكررة، وعليك مساعدة جسمك على التعرق بشرب الماء، وذلك دون الإحساس بالعطش، إضافة لارتداء ملابس رياضية خفيفة وواسعة تساعد على تبخر العرق والمحافظة على اعتدال درجة حرارة الجسم، وارتداء قبعات للرأس ذات حواف عريضة.
ويجب اختيار توقيت ممارسة الرياضة، والذي يفضل أن يكون في الصباح أو المساء، والتدريب في الأماكن الظليلة، وأخيرًا يمكن طلب الاستشارة الطبية من طبيبك الخاص بشأن احتياطات ممارسة الرياضة في الجو الحار.