أطلق إيراني، النار على زوجته اليوم الإثنين، أمام مبنى مجلس حل النزاعات التابع للسلطة القضائية بمدينة ”جيرفت“ التابعة لمحافظة كرمان جنوب شرق إيران، وفقا لوكالة الأنباء الحكومية ”إيرنا“.
ولم تتطرق الوكالة في ذكرها للخبر إلى ذكر أسباب أو دوافع إقدام الجاني على جريمته.
وذكرت مواقع إخبارية إيرانية أن ”الزوجة فارقت الحياة بعدما جرى نقلها إلى المستشفى جراء إصابتها بجروح خطيرة“، مضيفة أن ”مطلق النار كان على خلاف عائلي مع زوجته“.
وقال شاهد عيان إن ”الرجل كان على خلاف عائلي مع زوجته وأطلق النار عليها من مسدس كان يحمله“، مضيفا: ”هذا الشخص أطلق النار على زوجته مرتين“.
من جهته، أعلن العقيد رضا محمد رضائي، قائد شرطة مدينة جيرفت، القبض على الشخص الذي كان يرافق مطلق النار، مضيفا أن ”عملية البحث عن مطلق النار مستمرة“، مشيرا إلى أن الزوجة ما زالت قيد العلاج ولم يعلن وفاتها رسميا.
وتزايدت جرائم القتل في إيران، بشكل متسارع خلال الأعوام القليلة الماضية، وهو الأمر الذي أرجعه محللون إلى الضائقة الاقتصادية، إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بالإدمان والخلافات العائلية أو بدوافع ”الشرف“.
وعلى سبيل المثال، شهدت مدينة الأهواز ذات الغالبية العربية جنوب إيران، في أبريل الماضي، جريمة مروعة، حيث أقدم شخص يبلغ من العمر 50 عاما على قتل ثمانية أشخاص من أقاربه قبل أن ينتحر.
وقال حاكم المدينة جمال عالمي نيسي، للوكالة الرسمية الإيرانية ”إيرنا“، إن ”رجلا يبلغ من العمر 50 عاما أقدم على قتل ثمانية أشخاص من أقاربه بمسدس، بسبب خلاف عائلي ثم أنهى حياته“.
وأوضح أن الجاني ”أقدم بداية على قتل أربعة أفراد من عائلة زوجته الأولى بسلاح ناري، ثم ذهب بعد ذلك إلى مدينة كارون القريبة من الأهواز وقتل أربعة أشخاص آخرين هناك، هم والدا زوجته الثانية وابنة وابن أخيها“.
وأضاف المسؤول الإيراني أن الجاني انتحر بعد تنفيذ جريمته.
وأشار إلى أن مرتكب الجريمة من سكان حي زرغان في الأهواز وله سجل إجرامي وتاريخ من الإدمان على المخدرات.
ولفت إلى أنه ”تم ضبط السلاح والسيارة المستخدمة في الواقعة“.