اعترف علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الأحد، بوجود مشكلة مالية، تتمثل بعدم قدرة بلاده على استكمال بناء محطتين للطاقة في مدينة بوشهر جنوب البلاد.
وقال صالحي في حديث لوكالة أنباء ”خانه ملت“ الحكومية الإيرانية ”لقد مرت الآن ثلاث سنوات منذ أن بدأ بناء هاتين المحطتين ويستغرق استكماله خمس سنوات أخرى“.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أنه ”يتم الآن إنتاج ألف ميغاواط من الطاقة النووية، ومع اكتمال محطات بوشهر 2 و3، ستصل هذه الكمية إلى 3 ألف ميغاواط من الكهرباء“.
وقال صالحي إن ”إنجاز كل محطة كهرباء سيستغرق 8 سنوات لتتمكن من دخول حيز الخدمة، والآن لدينا بعض المشاكل في دفع ديون للروس بسبب مشاكل اقتصادية وعقوبات، ولم نتمكن من دفع المبالغ في موعدها، وهذا ما أدى إلى تباطؤ عملية استكمال وبناء محطات الكهرباء“.
وبشأن إمكانية سداد الديون الروسية، قال صالحي ”صدر أمر بالإسراع في سداد ديون بقيمة 500 مليون يورو لروسيا“.
وأعلنت إيران الأسبوع الماضي، إغلاق محطة بوشهر للطاقة النووية وخروجها عن الخدمة بسبب ”عطل فني“ لم تحدده.
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان لها: ”بعد حل هذه المشكلة التقنية سيعاد ربط محطة بوشهر بشبكة الكهرباء الوطنية“.
وكان المسؤول النووي محمود جعفري قد ذكر في مارس الماضي أن المحطة قد تتوقف عن العمل، لعدم قدرة إيران على شراء قطع غيار ومعدات لها من روسيا بسبب العقوبات الأمريكية.
وتواجه إيران أزمة شديدة في القطع غير المبرمج للتيار الكهربائي في أغلب مدن البلاد في ظل ارتفاع شديد في درجات الحرارة.
وأعلن متحدث باسم صناعة الكهرباء في إيران، مصطفى رجبي مشهدي، مطلع الشهر الجاري، بدء استيراد 140 ميغاواط من الكهرباء إلى البلاد من تركمانستان.
وبحسب محمود جعفري، فإن الوحدة الأولى في محطة بوشهر للطاقة النووية وفرت ما يقرب من 2 إلى 2.4% من احتياجات الكهرباء في البلاد في السنوات الخمس الماضية.
ومحطة بوشهر للطاقة تقع في الجنوب الشرقي من مدينة بوشهر جنوب إيران، وهي واحدة من محطات الطاقة في إيران وأول محطة للطاقة النووية في إيران وهي ”مفاعل“ تعمل بالماء المضغوط VVER بطاقة إنتاجية 1000 ميغاواط.